السبت، مايو 28، 2011

لماذا القرآن؟؟!! 4صحبة القرآن

صحبة القرآن






http://belawa6an.blogspot.com/2010/02/2.html لماذا القرآن 2
http://belawa6an.blogspot.com/2010/02/3.html لماذا القرآن 3






حث النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على تلاوة القرآن فقال:










"من قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات؛ لا أقول: الم حرف؛ ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف".



















ورغبهم في بركته في الدنيا وشفاعته في الآخرة فقال:










"البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان".



















وقال:










"اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه".



















وحث على قراءة سور بعينها لما تحتويه من جوانب التشريع أو من أصول العقائد والأخلاق التي لا غنى لمسلم عنها فقال:










"اقرءوا الزهراوين؛ اقرءوا البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غيامتان أو غيابتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة".



















وقال: "إن سورة من ثلاثين آية شفعت لصاحبها حتى أدخلته الجنة" يعنى سورة الملك.



















وجعل أصحاب القرآن هم أهل الله، فقال: "إن لله أهلين؛ قالوا من هم يارسول الله؟ قال: أهل القرآن؛ هم أهل الله وخاصته".




























ورغب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في أن يستمعوا إلى القرآن، وأن ينصت بعضهم إلى بعض فدعا يوما عبد الله بن مسعود، وقال: اقرأ علي القرآن؛ فقال رضي الله عنه: أقرأ عليك وعليك أنزل؟!، قال: إني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأ رضي الله عنه من أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى: " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا"، فقال صلى الله عليه وسلم: "حسبك"، قال: فنظرت إليه فإذا عيناه تذرفان.



















ثم دعا يوما أبيا بن كعب وقال له: إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن، فبكى أبي فرحا، وقال: أذكرت هنالك يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: نعم، فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سورة البينة؛ وأبي ينصت. فكان في هذه صلى الله عليه وسلم قارئا وكان أبي مستمعا.



















وفي كل مرة من المرتين وجه من العجب ولون من التربية وصورة من صور الأخلاق الراقية؛ بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم .



















ومن أعظم منه خلقا؟؟ وقد كان خلقه القرآن!!



















أوليس عجبا أن يرغب صلى الله عليه وسلم في الإنصات إلى ابن مسعود وقد أنصت إلى جبريل فسمع القرآن من صوت ملائكي لم يسمعه غيره صلى الله عليه وسلم، وأنى لأصوات البشر أن تبلغ صوت جبريل؟!، ولكنها التربية العملية والهداية الربانية والتواضع النبوي الكريم، حتى ينصت الكبار إلى الصغار، والمعلمون إلى تلامذتهم، ثم يتدبرون ويخشعون ويذرفون الدمع بين أيديهم، فيكونوا مثلا عليا في الإنصات والخشوع والانكسار.



















ثم العجب أن يكون صلى الله عليه وسلم القارىء وغيره منصتا إليه، وقد يصنع ذلك من يريد التأكد من استظهارالسورة أو التحقق من صحة التلاوة واستقامة الأداء، وليس النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة لضبط شيىء من هذا قل أو كثر، ولكنه التعليم والتربية والنموذج الذي يقدمه صلى الله عليه وسلم.



















لم يقنع النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون بالوقوف عند حد القراءة مع ضبط التلاوة وإجادة الأحكام وحسن الصوت وجمال الأداء؛ حتى قال صلى الله عليه وسلم: "أول من تسعر بهم النار ثلاثة: وذكر منهم قارىء القرآن".



















واعترض أعرابي على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوزع الغنائم ويقسمها قائلا: اعدل فإنك لم تعدل، إن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله، فغضب عمر، وهم بقتله؛ فقال صلى الله عليه وسلم: "دعه ياعمر،إنه يخرج من ضئضئي هذا قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، أو قال: لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، تحقرون قراءتكم إلى قراءتهم، وصلاتكم إلى صلاتهم؛ يقاتلون أهل الإيمان ويدعون أهل الأوثان".



















الوقوف عند حد القراءة مذموم، والمطلوب: الوصول إلى حد الصحبة: "صحبة القرآن".










لقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم أن القرآن يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، ولم يقل لقرائه، وإنما قال: "لأصحابه"، بل بلوغ حد الأهلين: حبا ولصوقا، وشغفا وهموما، وانشغالا على كل حال.



















إن المقصود من القراءة أن تبلغ حدا من التأثر بالقرآن هو تأثر الصاحب بصاحبه؛ قال صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل"، وقالت العرب فى أمثالها: "الصاحب ساحب"، وقال الشاعر: عن المرء لاتسل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي.



















بل المطلوب أن تنشغل به شغل الابن البار بأبيه، والأم الحانية بولدها، والأخ الشفوق بأخيه، فتسهر حتى ينام، وتتعب حتى يرتاح، وتعطى من وقتك ومالك وجهدك وفكرك حتى تذوب أو تفنى.



















ليس القرآن لونا تدهن به الظواهر، ولا دهانا تطلى به البشرات، وإنما هو صبغة للسرائر، ومنبت لكل خاطر: "صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون".




























إذا هو بلوغ حد الصحبة والارتقاء إلى مستوى الأهلين والاصطباغ بالقرآن حتى يرجو أن يصير قرآنا يمشى بين الناس




























وإن ذلك ليتطلب الإكثار من التعرض للقرآن تلاوة وإنصاتا وتدبرا، فيتعين على صاحبه أن يلقاه مرارا وتكرارا، وأن يتناوله بفنون عديدة وطرائق متنوعة، وأن يكون له مع القرآن أوراد وأوراد، ثم أن يعرف هدفه من القرآن وغايته من صحبته؛ وهي الهداية والانتقال من حال إلى حال: "إن هذا القرآن يهدى للتى هى أقوم".




























وللحديث بقية




























والله من وراء القصد










هناك 9 تعليقات:

ايام الضحك والدموع يقول...

السلام عليكم:
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع العظيم الفائدة والثواب ,فالخير كله فى القران اللهم اجعلنا من أهل القران واجعله نورا لقلوبنا امين

أمل حمدي يقول...

اللهم اجعلنا من أهل القران وخاصته واجعله نورا لقلوب


جزاك الله كل الخير وأثابك ونفع بك اللهم أمين

ابو حبيبة يقول...

جزاك الله خيراً استاذنا الكريم
اللهم ارزقنا حفظ كتابك الكريم و فهم معانيه و العمل بما جاء فيه و اجعلنا من اهل القرآن العظيم الذين هم اهلك و خاصتك
اللهم آمين

تامر علي يقول...

القرآن أوله بيدنا وآخره بيد الله وهو كل ما تبقي من صلة بين السماء والأرض مع السنة المكملة للشرعة والمنهاج الإلهي
نفعنا الله واياكم بتلك الكلمات المضيئة
تحياتي

د.توكل مسعود يقول...

السلام عليكم ورحمة الله

وبعد

أيام الضحك...
وجزاك وشكرا لزيارتك



ماما أمولة

آمين وإياكم وأن يغفر لى ولكم



أبو حبيبة
شكرا لزيارتك.. جمعنا الله بك على الخير فى النيا والآخرة



تامر على
صدقت أخى: كل نبى مات... ماتت معه معجزته إلا محمد صلى الله عليه وسلم فقد بقيت معجزته لنحملها من بعده إلى الناس جميعا



دمتم جميعا بخير

رميصاء يقول...

الحمد لله على نعمة القرآن ، اللهم اعنا على شكر هذه النعمه حق الشكر. وجزاك الله خيرا.

alreda&alnoor يقول...

ليس القرآن لونا تدهن به الظواهر، ولا دهانا تطلى به البشرات، وإنما هو صبغة للسرائر، ومنبت لكل خاطر: "صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون". كلمات جميلة طيبة أسأل الله أن يصلح باطننا وظاهرنا ويصبغنا بصبغته سبحانه وتعالى ويحيي قلوبنا بالقرآن

alreda&alnoor يقول...

ليس القرآن لونا تدهن به الظواهر، ولا دهانا تطلى به البشرات، وإنما هو صبغة للسرائر، ومنبت لكل خاطر: "صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون". كلمات جميلة طيبة أسأل الله أن يصلح باطننا وظاهرنا ويصبغنا بصبغته سبحانه وتعالى ويحيي قلوبنا بالقرآن

عبدالرحمن يوسف يقول...

اشتقنا لك يا دكتور