السبت، يناير 15، 2011

كما تسخرون

كما تسخرون



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد خاتم النبيين وإمام المتقين ورسول رب العالمين إلى الناس أجمعين


.


.



وبعد:


.


.




فلم أر أمة من الأمم تكالب الناس عليها مثلما رأيت أمة المسلمين، ولم أر هادياً سخر منه الناس مثلما سخروا من الصادق الأمين، ولم أر كتاباً استهزيء به مثلما استهزيء بالقرآن الكريم، وماذاك إلا لعجز العلماء في مقابلة فجور الأعداء، وصمت العامة بين يدي كل هامة ولامة ؛ مع اختلاق المعاذير والتفنن في التبرير.


.


.





وأرى أنه آن الأوان أن نشرع في شفاء صدورنا وإذهاب غيظ قلوبنا وأن نخطو خطوة نحو الثأر لديننا ونبينا وكتاب ربنا.


.


.



أنصتوا إلى قرآنكم


.


.



أو لم يشرع القرآن أن نسخر من الأعداء كلما سخروا منا ؟؟!!



قال تعالى في سورة هود " ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأمن قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون"



لقد سخر الأعداء من نبينا صلى الله عليه وسلم فسبوه، وسخروا من قرآننا فمرة أحرقوه وأخرى مزقوه، وسخروا من أمهات المؤمنين ومن صحابة خاتم المرسلين، ثم سخروا من تاريخنا وتراثنا وقادتنا ومن عمائم علمائنا وثياب نسائنا، فصار لزاما علينا أن نرد الصاع بصاع مثله وأن نكيل لهم بكيلهم لنا وأن نكيد لهم مثلما يكيدون لنا .


.


.


وأحيوا سنة نبيكم


.


.




· لقد سن لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن ندعو إخواننا وأحباءنا بألطف الأسماء وأحبها إلى قلوبهم ليظل حاجز الاحترام والتقدير محفوظاً مصوناً، فإذا تهاونت في النطق باسمه أو دعوته بما لايحب أو نابزته باللقب الذي لا يروقه فهو دليل سقوطه من عنيك وذهاب مهابته من نفسك.


.


.


· إن أسماء الأشخاص والبلدان والهيئات ورموزهم وشاراتهم تعبر عن ذواتهم أيما تعبير ...وطالما ظل الاسم مهابا ً والرمز محترماً وموقراً بقي صاحبه في نفوس الآخرين مهيباً وقوراً وبقيت له في نفسه عزة وإباء .


.


.



فإذا مازالت هيبة الاسم وسقط توقير الرمز وأهينت الشارة زالت هيبة صاحبه وسقط وقاره من النفوس وامحت هيبته من القلوب ورأى هو في نفسه ذلة ومهانة فسهل بعد ذلك إقصاؤه وهزيمته وقرب يوم خزيه وندامته.


.


.


· كان "عمرو بن هشام" زعيم قريش يكنى "أبو الحكم" وكان لهذا الاسم موقعا ً في قلوب القوم وموضعاً في نفوس قريش ، وأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكسر هذه الهيبة وأن يحطم هذا الوقار في نفوس المؤمنين من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم وفي قلوب المشركين من أتباع أبي جهل، والأهم من هذين كسر نفس "أبي الحكم" فكناه النبي صلى الله عليه وسلم "أبوجهل" وسماه "فرعون هذه الأمة" وذاع الاسم وشاعت الكنية وظهرت بركة السنة النبوية يوم بدر فأصاب "أبوجهل" غلامان من الأنصار لم يناهزا الحلم وقتله رويعي الغنم "عبد الله بن مسعود".


.


.




· ثم كان "أبو عامر الراهب" فى المدينة المنورة يفتن الناس بتدينه الكاذب وكهونته الخبيث حتى خدع بذلك عامة الناس فهالتهم طلعته وأذهلتهم مقالته، فعمد النبي صلى الله عليه وسلم إلى تغيير اسمه فسماه "أبو عامر الفاسق" حتى اشتهر بذلك الإسم الذي يظل ينخر في كبريائه ويحد من سطوته حتى هلك.


.


.




· لقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قيمة الأسماء وأثرها في النفوس فغير اسم "يثرب" بعد هجرته إليها إلى "المدينة"، وذلك لما في "يثرب" من معان منفرة، وكان المنافقون يدركون ذلك فأصروا على اسم "يثرب" الذي منع النبي صلى الله عليه وسلم من ذكره، وسجل القرآن موقفهم الدنيء: "وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا......." الأحزاب13


.


.






· ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في نفس زوجه زينب إكبارا لأبيها المشرك عمد صلى الله عليه وسلم إلى تحقير شأن الكفر فى نفسها بتحقير اسمه وازدارائه لأنه صلى الله عليه وسلم لم يرفع ما وضعه الكفر ولا وضع ما عظمه الإسلام. فقد كانت زينب بنت جحش تدعى بَرّة بنت بُرّة ، فغير النبي صلى الله عليه وسلم اسمها إلى "زينب" فأرادت أن تنتهز الفرصة وتغير اسم أبيها، فقالت: يا رسول الله بدل اسم أبي فإن البرة حقيرة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لو كان أبوك مؤمنا ً سميناه باسم رجل منا أهل البيت ولكن قد سميته جحشا والجحش أكبر من البرة"؛ فصارت (زينب بنت جحش).


.


.






جــــــــــــــــاء وقـــت الـتــغـيــيــر


.


.



إن أكبر محرك للفتنة الآن وأعظم مثير للحرب على الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها هما أمريكا وإسرائيل فهما رأس الأفعى وجسدها وهما أنيابها وسمومها؛ لذا وجب البدء بهما.


.


.



العلم الأمريكي.


.






إن العلم الأمريكي الذي هو رمز الولايات المتحدة الأمريكية وشارتها يعبر عن خمسين ولاية قد تآلفت فيما بينها وتوحدت لتكون هذه الدولة ؛ إنه في الحقيقة يعبر عن خمسين عصبة من عصابات الإجرام والقتل والسطو سطت على بلاد المسلمين وأحيانا غير المسلمين لتنهب ثرواتهم وتسلب خيراتهم جريا وراء مذهبهم الإقتصادى الغاشم وفكرتهم الحياتية الانانية التى تقوم على اعتقاد ندرة الموارد بالنسبة لحاجات الشعوب ، لذا كان من المسلم به عند أصحاب هذه العقيدة الماكرة أن يسلبوا ثروات الشعوب وينهبوا أموالهم حتى يضمنوا لأنفسهم حياة مادية رغدة ورفاهية وفرة وموارد لا تنضب وإن جاع الباقون وهلك الآخرون جوعى تارة وأخرة صرعى تحت قذائف مدافعهم ونيران قنابلهم ..


.




لقد آن الأوان أن يأخذ هذا العلم صورته الحقيقة فيكون في موضع نجومه الخمسين خمسون أداة عسكرية فتاكة تعبر عن بطش وإجحاف ودموية الأمريكان، وأن يكون في موضع خطوطه الحمراء خطوطا أخرى تمثل حبال السلب وأغلال الرق وأسلاك العسكر الغاشمة.


.


.




















وإن الاسم الذي أرعب الدنيا جميعا.




الولايات المتحدة الأمريكية


.





.




United States of America


.


USA


.



آن أوانه أن يحتقر ويهان وأن تسمى هذه الدولة الغاشمة باسمها الحقيقي



إنها عصابات وليست ولايات.




عصابات السطو الامريكية


.



Robbery Gangs of America.




RGA


.









تمثال الحــرية


.








الذي يعبر عن أوروبا وهى تحمل مشعل النور في يمناها؛ لقد كان مقترحا من قبل الفرنسيين الذين صمموا التمثال أن يوضع عند مدخل قناة السويس من ناحية البحر الأبيض المتوسط معبرا عن الدور المنتظر من أوروبا التى حملت إلى الشرق ومعناه بلاد المسلمين عندهم حملت إليهم العلم والنور والحضارة والثقافة، لكن "الخديوى اسماعيل" حاكم مصر في ذلك الوقت رفض الاقتراح في وقت كانت حكومات مصر فيه محترمة فيقترح عليها وكانت قوية تملك حق الرفض ، أما الآن فإنه يملى عليها فترحب وتنصاع. وحمل التمثال بعدها إلى "نيويورك" ثم أنشيء عدد آخر من ذات التمثال في عدة مدن أوروبية وعالمية.


.






والواقع الذي نشهده جميعا أن أوروبا ما حملت إلى بلاد المسلمين إلا الخراب والدمار والقتل والتدمير والانحراف الأخلاقي والشذوذ الفكرى، لذا كان لابد أن يحمل التمثال حقيقته فيحمل البندقية بدلا من مشعل النور ويحمل إكليل الصواريخ بدلا من إكليل الشوك.


.




ثم يأتى الدور على إسرائيل


.










التى تطعن أمة الإسلام بعلمها الذي يرمز إلى التوسع والاحتلال فالخط الأزرق أعلاه يشير إلى نهر الفرات في العراق والخط الأزرق أسفله يشير إلى نهر النيل وبينهما نجمة داود رمز إسرائيل فالعلم يقول إن دولة إسرائيل حدودها النيل والفرات على أدنى تقدير


.



هم يعلنون ذلك في وقاحة



ونحن نعلم ذلك بصراحة


.



وكلما وقعت أعيننا على العلم انكسرت قلوبنا وتسممت أبداننا ونحن نرى عدونا يرسم مستقبله على حساب كرامتنا وعزتنا وسيادتنا ويتوعدنا بأنه يعربد في ديارنا وشوارعنا ومدننا.


.






إن إسرائيل ليست دولة بالمعنى الذي تعرفه الدول ولا أمة بالمعنى الذي تدل عليه كلمة أمة إنما هم شذاذ آفاق وعصابات دماء تراق؛ تشهد عليهم دير ياسين وقانا وبحر البقر بل تشهد عليهم كل فلسطين وكثير من بقاع المسلمين، لقد آن الأوان أن يحمل علم إسرائيل صورته الحقيقة وأن يمثل دولة إسرائيل تمثيلا واقعيا .





إنهم دولة الأفاعى





وأمة القرصنة

















وعصابة العسكر

















ارفعوا هذا العلم وانشروه في كل مكان وعلقوه على الحوائط والجدران وزينوا به كل شارع وحارة وميدان؛ اجعلوه صورا على هواتفكم وملصقا على مراكبكم وزينة على لعب أطفالكم وانقلوا رسالتكم إلى الدنيا جميعا وبكل لغة ينطق بها لسان وبكل طريقة تبلغ بنى الإنسان؛ "وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ"محمد35.



والله من وراء القصد....؛