الثلاثاء، ديسمبر 30، 2008
أيها الفنان ماذا لو حلمت ؟! 12 الحلم الكبير 2
الأربعاء، ديسمبر 24، 2008
أيها الفنان ... ماذا لو حلمت ؟! الحلم الكبير الأمير
كنت قد وعدتكم بأن أضع بين يديكم " لحلم الكبير" ، بحيث يكون هو التدوينة التي نختم بها سلسلة " أيها الفنان .. ماذا لو حلمت ؟! " والتي كانت مكونة من 10 تدوينات تجدونها في الروابط التالية :
د/ توكل مسعود
ذات يوم كنت في السوق أسير
فرأيت رجالاً يبتاعون في غير تبذير
وبائعين يكيلون في غير تخسير
ونساءً كاسيات في مروط لا تثير
وعفيفات في ثياب تبدو كالحرير
وسمعت أصوت تحميد وتهليل وتكبير
ليس بينها لغو إلا النذر اليسير
وليس من صخب إلا من نافخ الكير
ورأيت رجلاً على جواد يطير
قد تغبرت رأسه وبالساعدين تشمير
لكن الوجه باسم ومنفرج الأسارير
ترجل عن جواده وأقبل فينا يسير
داعب طفلاً وأقبل على شيخ كبير
عانق الشيخ الرجل وانهمر دمع غزير
قبل الفارس رأسه وأعطاه حفنة من الدنانير
ثم خلع رداءه وكساه ذاك الفقير
قلت : من هذا ؟! قالوا : هذا الأمير
عاد تواً من جهاد معه ألف أسير
أدب الجهال وأرغم الكفر الحقير
وأعاد للمظلوم حقه وأنصف المؤجر والأجير
وأقام بالأمس حداً على سارق خطير
كان قد تسلق بيتاً وروع القوارير
نظرت نحو الرجل وكدت من فرحي أطير
أسرعت خلف الجواد استنشق العطر وأتنسم العبير
ركضت أرجو لحاقه خلف غبار أثير
أسرعت أكثر وأكثر..عدوت فلهث الزفير
تعثرت قدماي في حفرة فسقطت أستجير
والتف من الناس حولي جمع غفير
الأحد، ديسمبر 21، 2008
الهجرة النبوية( 2)وفى الطريق أيضا توكل وأسباب
سلك الرجل بالنبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه طريقاً غير معهودة ولا مألوفة ؛ هي طريق الساحل .... ليس لأنها علي ساحل البحر ولكنه اسمها .... والناس الآن يسمونه طريق الهجرة .... هوطريق طويل وعر كثير المنحنيات والمرتفعات ..... يصعد بك حتي تحسب أنك تلمس السحاب ، ويهبط بك حتي يظلم في وضح النهار ، ثم لا يفتأ يدور بك عبثاً حتي تحسب أنك ستعود ، ثم يأخذك يساراً مرة أخري ...... ولم يكن من عادة القوم أن يسلكوه ..... وقليل يعرفه.
ثم إنه صلي الله عليه وسلم كان يكمن نهاراً ويسير ليلاً ، كل ذلك إمعاناً في التخفي وحرصاً علي ألا يراه أحد ... أو يدركه مخلوق .
هذه هي الأسباب التي في مقدور البشر أن يصنعوها
وفجأة يلوح من خلفهم شبح فارس .....قد امتطي جواده ...... والرمح قد بان ، ينظر أبو بكر رضي الله عنه فيقول هذا سراقة يارسول الله.
سبحان الله ... أين الأسباب .... أين وعورة الطريق التي قصد الناس عن سيره ... أين التخفي والحذر؟!
انقطعت الأسباب ..... وبقي الله رب الأسباب
النبي صلى الله عليه وسلم لا يلتفت ويمضي واثقاً بربه متوكلاً عليه ....حتي ينظر أبوبكر مرة أخري ويقول :
هذا سراقة يا رسول الله
فيقول له صلى الله عليه وسلم : دعه ..... فإن الله سيرده .
حتي دنا سراقة من الركب المبارك بسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وأصبحوا في مرمي رمحه ..... أما القلوب فكانت مع الله !!!
ساخت أقدام الفرس في الصخر.....نعم في الصخر....ساخت في الصخر.... وما غاضت في رمال .. أو خاضت في أوحال.
انشق الصخر وساخت أقدام فرس سراقه ...... لكن سراقه يحث فرسه وسينتهضه يريد أن يدرك الجا ئزة الكبري " مائة ناقه لمن يأتي بمحمد حيا أو ميتا"
صلوا عليه
صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليه وسلم
أهو الطريق الوعر الذي لا يسلكه الناس عادة ؟!
أهو الكمون بالنهار والسير بالليل ؟!
أم أنه رب الأرباب ومسبب الأسباب ؟!
أسبابك فكر بشر وعقل إنسان وفعل مخلوق ، وقد يكون منافسك أنجب منك فكراً ، وأرجح منك عقلاً ، وأكثر منك عدداً.... وعدة.... هنا تبطل أسبابك ويمحي أثرها .... لكن صدق التوكل علي الله لايبطله إنسان ولا تمحوه قوه ولا يذهب بأثره مخلوق.
الأسباب تزول .... الأسباب تنقطع .... الأسباب تفني
لكن الله لا يزول ... لا ينقطع لا يفني.
يلتفت النبي ص إلي سراقه ويقول : ارجع سراقه....ارجع يا سراقه........ولك سوار كسري .
سبحان الله : مطلوب يعجز طالبه ويعده بسوار كسري ، وهما خير من ألف ناقه من تلك النوق التي يسعي إليها سراقه.
يرجع سراقه ويعمي الطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم وركبه .... فكلما رأي فارساً ينطلق في الطريق الذي يسلكه النبي صلى الله عليه وسلم يقول له : قد استبرأت لكم الطريق من هنا ولكن اذهب من ها هنا... فيضله ..... ويدله علي طريق آخر... هو القيمه ... فكان في أول يوم جاهدا علي محمد ص وفي آخر اليوم حراساً له ص
أسلم سراقة بعد وحسن إسلامه .
ثم فتحت المدائن عاصمة الفرس في عهد عمر رضي الله عنه ونال سراقة سواري كسرى الذين وعده بهما محمد صلى الله عليه وسلم .
الثلاثاء، ديسمبر 16، 2008
الهجرة النبوية 1 فى الغار توكل وأسباب
أتى النبي صلى الله عليه وسلم بيت أبي بكر رضي الله عنه وقت الهاجرة حيث تشتد حرارة الشمس ، فيأوي الناس إلى بيوتهم ويخلو الطريق من المارة .... فما رآه أحد.
أتوا بقائف ماهر بارع استطاع أن يقفوا آثار أقدام النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه رضي الله عنه من بيت أبي بكر ..........وحتى الغار؟!!
وهناك كانت العجيبة؟!!
قائفهم يقول : محمد وصاحبه في الغار!!!
ماذا فعلت الأسباب؟! لا شئ
كان كل هدف النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه رضي الله عنه ألا يصل المشركون إلى الغار ...... ولكنهم وصلوا .
ماذا بوسع النبي صلى الله عليه وسلم و صاحبه رضي الله عنه أن يصنعوه الآن ؟!...لا شئ .
ماذا لديهم الآن من أسباب يتسببونها إلى النجاة ؟!....لا شئ .
لم يبق إلا التوكل على الله .
الأسباب قد تنقطع لأنها فكر بشر، و فعل بشر يتعلق بالمخلوقات ، والمخلوقات قد تغيب ... وقد تعجز... و قد تنسى .... وقد تمل....
أما التوكل على الله فإنه لا ينقطع لأنه تعلق بالله...........
و الله سبحانه لا يغيب....... .ولا يعجز...... ولا ينسى....... ولايمل.
"فأنزل الله سكينته عليه و أيده بجنود لم تروها............."
"لم تروها" الخطاب للأمة كلها ، بما فيهم أصحابه صلى الله عليه وسلم عدا ...أبي بكر رضي الله عنه .
ولكن ربما رآها المشركون وكان هذا سر انصرافهم ويأسهم وعودتهم خائبين ، و بعد أن أيقنوا أن ليس بالغار أحد....محمد ولا غيره.
جاء في بعض الروايات أن الله أنبت شجرة ضخمة سدت باب الغار فلم يعد بإمكان أحد دخوله ... و أن طائرا استلان فرعا من فروعها المتدلية على باب الغار .... فبنى عليها عشاً ووضع في العش بيضة ورقد هناك قرير العين مرتاح البال .... وأن عنكبوتاً نسج خيوطه الواهية فأحكم بها إغلاق ما بقي من فتحة الباب ....
ووقف القوم أمام هذا المشهد يسخرون من قائفهم الذي قادهم إلى الغار ويهزؤن به ، حتى أقسم أحدهم باللات والعزى أن هذا العنكبوت قد نسج خيوطه على باب الغار قبل أن يولد محمد .
الاثنين، ديسمبر 08، 2008
ليشهدوا منافع لهم 5 أنا وانت أعظم من البيت
كانت قريش في جاهليتها تعظم "البيت الحرام" ... ويعلمون يقيناً أنه "بيت الله" .
بينما كان قائد جيش أبرهة في طريقه إلى مكة مر بإبل فاستلبها .. وكانت الإبل لعبد المطلب ... فانطلق صاحب الإبل يطلبها .....
فقال له الرجل : قد كنت أهابك قبل أن أراك .. فلما سمعت حديثك نزعت مهابتك من قلبي ،وسقطت من عيني .. جئنا نهدم بينكم ورمز عزتكم وشرفكم ، وبه بين الناس ذكركم .. وجئت تسألني عن الإبل ؟!
فرد عبد المطلب :
فلما جمعت قريش كل مالديها من كسب طيب ومال حلال ... لم يكف لبناء البيت بتمامه على قواعد ابراهيم ، فجعلوه جزئين : جزءا ً أتموا بناء وهو الكعبة المشرفة المكسوة بالديباج .. والجزء الآخر أقاموا حوله جداراً مرتفعاً عن الأرض يدل على حدود البيت : هو حجر اسماعيل .
لذا لا يصح طواف من طاف داخل الحجر لأن الكعبة جزء من البيت ، والحجر هو باقي البيت وتمامه .
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنه " قالت: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الجدار: أمن البيت هو ؟!
قال : نعم ..
قلت : فما لهم لم يدخلوه في البيت ؟!
قال : إن قومك قصرت بهم النفقة ..
قلت : فما شأن بابه ارتفاعاً ؟!
قال : فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا ، ولولا أن قومك حديث عهدهم بالجاهلية فأخاف أن تنكر قلوبهم ؛ لأدخلت الجدر في البيت ولألصقت بابه في الأرض".
إذا : يفهم من هذا أن البيت الذي نحجه وحجه النبي صلى الله عليه وسلم ليس على قواعد ابراهيم ؟!
الخميس، ديسمبر 04، 2008
ليشهدوا منافع لهم 4 وقد تكون المساواة عارا
صناع الحرية ، أكون أو لاأكون ، أنفاس الصباح ، إيمان عاطف ، عايزة أتجوز ، داليا وأحمد ، جواز واتجوزنا ، أنا...وإنت ، استراحة الكاشفة ، عايزة اتطلق و ، أنا مسلمة ، كيدكن عظيم ، أولادنا أمانة ، جنة ، نفسي أتكلم ، حجات جوايا ، شهيدة ، كلمات الصمت ، عزي إيمانى ، إني راحلة ، أم حبيبة ، فرنسا هانم ، نهر الحب .
فإذا خرجت من كنها.... لحقها صونها
إذ هي جوهرة مصونة .
قال الله تعالى:" وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق " (الحج:27 )
"يأتوك رجالاً" :أي سيراً على الأقدام ، وقد يمشي الرجل ... وقد تمشي المرأة .
"على كل ضامر يأتين" :الضامر : هو البعير الذي سافر طويلاً وحرم من الطعام والشراب كثيراً فأنهكه السفر فنحل جسمه وهزل بدنه فصار "ضامراً "
وأما : "يأتين" :فهن النساء .
ومعناه أن القرآن أشار إلى أنه قد يمشي الرجل لتركب المرأة ، وقد يركبان جميعاً إذا كان عندهم من الظهر ما يكفي .
ذلك أنه إذا كان رجلان وبعير واحد ... اعتقباه ، فيركب الأول ويمشي الآخر ثم يمشي الأول ويركب الآخر .... أما إذا كان رجلاً وامرأة فإن فكرة الإعتقاب هنا تكون فكرة مرذولة محتقرة لا يفكر فيها الرجال الأسوياء ولا تقبلها النساء وإن كن أقوياء . ذلك أن المسألة هنا ليست هي مسألة القوة والضعف وإنما هي مسألة :
صون الجوهرة .
ومن يصون الجوهرة!!
فإذا أحرم الرجل خلع ثيابه وارتدى إزاراً يلف نصفه الأسفل .. ورداءً يلف نصفه الأعلى .... أما أنت أيتها المرأة .... ففي ثيابك السابغة الفضفاضة المحتشمة كما خرجت بها من بيتك .
لأنك جوهرة .
فإذا تم الإحرام .. وشرع الحجيج في التلبية رفع الرجال أصواتهم : "لبيك اللهم لبيك . لبيك لاشريك لك لبيك . إن الحمد والنعمة لك والملك ... لا شريك لك "
قال ص : "خير الحج: العج والثج " (رواه الترمذي) ، والعج : رفع الصوت بالتلبية ، وأما الثج : فهو إراقة دماء الهدي والأضاحي ....
أما أنت فيكفيك أن تسمعي نفسك أو جارتك اللصيقة بك ...
لأنك جوهرة .
فإذا طاف الرجال دنوا من البيت وإن تزاحموا .. وكان هذا أولى ... أما أنت فطوفي بعيداً عن الزحام ... ولو كان في ذلك بعدك عن البيت
أنت جوهرة .
وإذا طاف الرجال اضطبعوا .. ورملوا .. يعني يكشفون الكتف الأيمن في الأشواط الثلاثة الأولى مع الركض الخفيف إظهاراً للقوة والفتوة والنشاط ... أما أنت فلا اضطباع .. ولا رمل
أنت جوهرة .
فإذا سعى الرجال بين الصفا والمروة استحب لهم الصعود فوقهما .... والرمل بين الميلين الأخضرين .
أما أنت فيكفيك أن تلصقي قدميك بأصل الصفا ثم بأصل المروة دون الصعود .... إذ الصعود يعلو بك وربما استشرفك الرجال.
وليس هذا شأن الجوهرة .
ثم تمرين بين الميلين الأخضرين بخطواتك المعتادة التي تسعين بها لا متثاقلة ولا مهرولة
أنت جوهرة .
فإذا كانت الإفاضة من مزدلفة إلى منى : لم يفض الرجال إلا بعد صلاة الفجر وقبيل الشروق .. أما أنت فتفيضين في الظلام وقبل طلوع الفجر ... رخصة من الله لك .. تشملك وتشمل مرافقك ومحرمك .. فيخرج معك إلى منى ويدع الرجال هناك ... في مزدلفة
وإلا .... فمن يصون الجوهرة !!
فإذا رمى الرجل الجمرات استقبل القبلة .. ورفع يده حتى يرى بياض إبطه وكبر مع كل حصاة .... أما أنت فتكبيرك سراً ... ويدك ... لا ترفعيها فوق كتفك ....
أنت جوهرة .
والمساواة ..... عار .