السبت، يوليو 16، 2011

هذا تأويل رؤياى...والله أعلم.

والله أعلم






أما قاعة الامتحان فأوضح من أن تفسر... إنه امتحان أهل مصر رجالا ونساء


وأما المرأة الضخمة التى ترتدى الزى الأسود فهى مصر التى تحولت إلى دولة بوليسية منتفخة فعلا لكنها ضعيفة إلى حد الوهن والسقوط





وأما الضباط حولها فهم رجال البوليس المنتفعين من ورائها والذين كانوا حريصين كل الحرص عليها أقصد على بوليسيتها فهم يدعمون هذا الجانب ويحرصون على هذه الصورة





وأما دورانهم بها فى القاعة يقدمونها إلى الناس فهى حالة الإرهاب التى كنا نعيشها والتلويح بالبوليس بمناسبة وبغير مناسبة





وأما سقوطها منبطحة فهى حالة لم نصل إليها بعد ولكنى أحسب أنها فى الطريق إلا إذا أراد ربى شيئا





وأما ذراعها النحيف فهو ضعف قوتها فإن الذراع يرمز به إلى القوة





وأما قيام رجالها بسحبها من ذراعها فهو تعبير عن جهلهم بسياسة دولتهم وعدم إلمامهم بوسائل الإنقاذ حتى صاروا كالدبة التى قتلت صاحبها لتذب عنه الذباب


وأما تنحيهم عنها جانبا بعد صراخى فهو تخليهم عن مصر وقت الأزمة فهى بالنسبة لهم بقرة حلوب فإذا أصابها ضر تنكروا لها


وأما قول أحدهم: تعال انت ياكبير.... فهو التحدى الذى يواجه الإسلاميين لإنقاذ مصر ولن تكون المهمة سهلة ولا ميسورة إلا إذا أراد ربى شيئا

واما عجزى الذى شعرت به فهو حالتنا الراهنة فلا نملك إلا دعوة الآخرين ونبذل الجهد فى تجميع المخلصين

وأما استغاثتى بالنساء فهو العنصر الذى سيكون له شأن كبير فى إنجاح الثورة إن شاء الله وإن احتاج الأمر إلى سنوات وإن الاهتمام بهذا العنصر وحسن توجيهه وتوظيفه سيختصر الوقت ويحقق المطلوب والله المستعان.



وهو من وراء القصد

الأحد، يوليو 03، 2011

أفتونى فى رؤياي

أفتونى فى رؤياي

قمت من نومى السابعة والنصف مجهدا تكاد قدماى لاتحملنى، قلت لنفسي أتوضأ وأتحامل على نفسى لأذهب إلى عملى، توضأت ثم عدت إلى فراشى مكدودا فأقيت بجسدي على الفراش فغلبني النوم فرأيت كأنى فى قاعة امتحان ضخمة وقد جلس الجميع على مقاعدهم.

مر بنا بضعة رجال كأنهم ضباط يرتدون الزى الأسود، وبينهم امرأة ضخمة ترتدى نفس الزى، وتحمل رتبة لواء، وهم يسندونها من كل جانب، وهى تتهادى بينهم وتكاد تسقط مع كل خطوة تخطوها، وهم يقدمونها للناس ويعرفونها باسمها ورتبتها ووظيفتها:

سيادة اللواء: فلان... مساعد وزير.....


بعد بضع خطوات سقطت المرأة من بين أيديهم منبطحة على وجهها فانحنوا يجذبونها من ذراعها ليقيموها فخشيت أن ينخلع ذراعها لما رأيته ضعيفا بالنسبة إلى جسدها الضخم فصرخت:

لا تجذبوها من ذراعها، لاتجذبوها من ذراعها.

فانتحوا عنها جانبا ونظر إلى أحدهم وقال فى نبرة حادة صارمة:


تعال انت ياكبير


أسرعت نحوها ولكنى تذكرت أنها امرأة...وانها ضخمة فالتفت إلى بعض النساء اللاتى كن فى القاعة وهتفت بهن أن يسرعن ليقميوها وينقذوها... ثم استيقظت فحمدت الله


اللهم اجعله خيرا لنا شرا لأعدائنا

اللهم صب الخير على مصر صبا صبا

اللهم صب الخير على مصر صبا صبا

اللهم صب الخير على مصر صبا صبا

الجمعة، يوليو 01، 2011

من وحى الإسراء والمعراج...3 الصلاة منحة الإسراء الوقت

كانت الأولى والثانية منذ ثلاثة اعوام مضت
http://http//belawa6an.blogspot.com/2008/07/blog-post_22.html

http://http//belawa6an.blogspot.com/2008/07/2_28.html








الصلاة منحة الإسراء والمعراج











كل العبادات والشرائع نزل بها جبريل إلى النبى محمد صلى الله عليه وسلم عدا الصلاة؛ فقد أعرج بمحمد صلى الله عليه وسلم ليتلقاها من ربه بنفسه وبلا واسطة.






لقد بلغ النبى صلى الله عليه وسلم موضعا لم يسبقه إليه مخلوق، كما أن أحدا من المخلوقين لن يبلغ ما بلغه صلى الله عليه وسلم:






"ذو مرة فاستوى* وهو بالأفق الأعلى* ثم دنا فتدلى* فكان قاب قوسين أو أدنى* فأوحى إلى عبده ما أوحى*" سورة النجم 6-10






"ولقد رآه نزلة أخرى* عند سدرة المنتهى* عندها جنة المأوى* إذ يغشى السدرة ما يغشى* ما زاغ البصر وما طغى* لقد رأى من آيات ربه الكبرى*" سورة النجم 13-18






كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم تلك الليلة قد بلغ من الله قربا يليق بمولاه: "فكان قاب قوسين أو أو أدنى" على حد تعبير القرآن، عندها أوحى الله إليه فريضة الصلاة: "فأوحى إلى عبده ماأوحى"، فكان الوحى بعد القرب.






إنها حاجات البشر ومتطلبات نفوسهم ومقتضيات ضعفهم؛ إذ التكليف يثقل على النفس سيما إذا وجب أداؤه، وتكرر فعله، وتحتم وقته، واستغرق العمر، لذا كان القرب كياسة تحمل ودا، والدنو لباقة توصل دفئا، فإذا وجد المكلف الدفء وأحس بالود أقبل على الأداء منشرح الصدر راضى النفس؛ بل إنه كثيرا مايبدع ويتفوق فقد علم بالتجربة أن مولاه يحبه ويهواه من قبل أن يكلفه، وأنه لاريب كلفه ليضيف إليه كمالا ويهبه جلالا، وأنه أشغله بما يرفعه إلي حضرته ويصعد به إلى حظيرته، ثم إنه لامحالة مدرك أن حسن الأداء وجودة الصنع مدعاة إلى مزيد قربه من ربه ووسيلة لدوام الود ووصول الدفء الذى أسعده أول مرة.











كان التكليف بالصلاة وحيا ثقيلا لذا "دنا فتدلى* فكان قاب قوسين أو أوأدنى*" فأشعره بود القرب وأحاطه بدفء الحب سبحانه وتعالى عما توهم المتوهمون؛ كل ماخطر ببالك فالله فوق ذلك.






تأكد ذلك عندما مر النبي صلى الله عليه وسلم بموسى فسأله عن وحى ربه إليه فأخبره صلى الله عليه وسلم بأنه أمره وأمته بخمسين صلاة فى اليوم والليلة فأشار عليه بأن يرجع فيسأله سبحانه التخفيف ففعل وتردد مرارا حتى صارت خمسا.











لقد صارت خمسا فى عدد مرات أدائها وبقي أجرها خمسين؛ ذلك لأن الكريم لايرجع فى عطائه ولا يعود فى هبته، لقد وهبنا سبحانه خمسين صلاة فى اليوم والليلة وتكرم علينا بأن يلقانا لنبث إليه شكوانا فى كل يوم وليلة خمسين مرة. إن الصلاة فى حقيقة الأمر منحة قبل أن تكون فريضة، وتشريفا فوق كونها تكليفا، وعطية فى طى وصية.










. ومثال ذلك: رجل كريم لقي شابا فأعجبه سمته وزيه؛ ولكنه أشفق عليه من ضيق ذات يده، وخلوه من حرفة يرتزق منها ومهنة تسمو به على البطالة؛ فعرض عليه أن يعمل لديه فى مصنعه عشر ساعات فى اليوم والليلة مقابل ألف من الجنيهات، فلما اعتذر الشاب لطول ساعات العمل وأن له أما يرعاها وأولادا يحب أن يأخذوا قسطهم من الاهتمام عرض عليه ذلك الكريم أن تكون ساعات العمل خمسا وأن يبقى الأجر كما هو ألف بتمامها وكمالها، لم يكن به حاجة إليه وإنما أراد أن يعطيه ويهبه فلما اعتذر عن بعض العمل لم ينقصه شيئا من أجره.




ليس لله حاجة فى صلاتنا وإنما هى طريقة بها نسمو ونرتقى.











لقد أراد الله أن تكون للمسلمين دولة فأمرهم أن يقيموا الصلاة، تقدمة بين يدى إقامة الدولة؛ ذلك أن الصلاة نموذج للدولة ، إنها دولة صغرى إذا أقامها المؤمنون فقد أوشكوا أن يقيموا دولتهم الكبرى، فإذا أخفقوا فى ذلك فبينهم وبين الدولة المرتقبة بون شاسع ومسافة بعيدة.











أول عنصر يتحتم وجوده لإقامة الدولة هو الانضباط ؛ فما قامت حضارة فى فوضى ولا أنشئت أمة فى سبهللة.الوقت هو الحياة ،ومن ضيع وقته فقد ضيع عمره؛ فإذا كان تضييع الوقت على مستوى الأمة فكذلك الشأن مع حياتها.











"إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" سورة النساء






خمس مواعيد فى اليوم والليلة، ولو شاء الله لجعلهن ثوابت، فكان الفجر مثلا فى الرابعة دوما، والظهر عند الثانية عشرة، والعصر فى الرابعة، والمغرب فى السابعة، والعشاء عند التاسعة، وذلك كل يوم. لكن هذا من شأنه أن يصبح ضبط المواعيد المذكورة عادة ربما لا يضبط صاحبها غيرها، فجعلها سبحانه متغيرة على مدار العام، فالفجر يتأرجح بين الثالثة تقريبا والرابعة والنصف، والظهر يزيد عن الثانية عشرة بربع ساعة أوينقص، والعصر بين الثالثة والرابعة تقريبا، ثم المغرب بين الخامسة والسابعة، والعشاء الآخرة بين السادسة والنصف والثامنة والنصف.











إن أعظم عائق أمام نهضة الأمم هو عاداتها، فلما جاءت الصلاة بخمس مواعيد متجددة كل يوم ووجب على المسلم أن ينضبط معها صارقادرا على ضبط كل موعد واحترام كل توقيت؛ ليس عن عادة يعتادها وإنما عن مجاهدة يجاهدها. إذ هى تتعارض مرة مع موعد نومه فيفارق فراشه الوثير غير آسف، ومرة مع موعد طعامه فيؤخره أو يقدمه، ومرة تأخذه من امرأته، ومرة وهو يداعب ولده، ومرة من لهو مباح أو لعب أو مزاح، وقد يدعوه رئيسه للقائه فى موعد الصلاة فيعتذر؛ فيسخط وقد يرضى، أو تأتيه صفقة تجارته مع صوت المنادى فيدعها؛ فتفوت وقد تأتيه راغمة. عن عائشة رضى الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا ونحدثه فإذا سمع النداء مضى وكأنه لا يعرفنا ولا نعرفه"، ثم يكون ذلك مرة فى هاجرة وحر وأخرى فى برد وقر، تأتيه يوما فى سراء وأخرى فى ضراء، مرة وهو ذو سعة وأحيانا وقد قدر عليه رزقه، يغضب ويفرح ويحزن ويسر ويسعد ويتألم، فإذا بصوت المؤذن يجب ذلك كله ويقطعه ويذهب به ليتنقل صاحبنا إلى رحاب مولاه وإلى ساحات رضاه: "واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين" سورة البقرة






إنه النظام الذى لاتبقى معه عادة ولانقاط ضعف، وهما أخطر ما يهدد الامم والأفراد، ولقد حدثنى أبى رحمه الله أنه سمع الشيخ محمود شلتوت -رحمه الله أيضا- شيخ الجامع الأزهر فى زمانه يقول: "خير عادة ألا تكون لك عادة".






وأى ضعف يبقى بعدما استطاع أن يقاوم فراشه وطعامه وامرأته وولده ولهوه ولعبه ورئيسه وماله وتجارته، ثم لم يبال بحر أو برد ولم يأبه للهم والحزن ولا للفرح والسرور. ذلك فى كل يوم خمس مرات حتى صار هؤلاء جميعا فى عينيه كأمثال الذر إذا ماقورنوا بالصلاة، وحتى طاشت بهم الكفة خسرانا بعدما رجحت بهم الصلاة رجحانا.











وللحديث بقية






والله من وراء القصد