الثلاثاء، ديسمبر 30، 2008
أيها الفنان ماذا لو حلمت ؟! 12 الحلم الكبير 2
الأربعاء، ديسمبر 24، 2008
أيها الفنان ... ماذا لو حلمت ؟! الحلم الكبير الأمير
كنت قد وعدتكم بأن أضع بين يديكم " لحلم الكبير" ، بحيث يكون هو التدوينة التي نختم بها سلسلة " أيها الفنان .. ماذا لو حلمت ؟! " والتي كانت مكونة من 10 تدوينات تجدونها في الروابط التالية :
د/ توكل مسعود
ذات يوم كنت في السوق أسير
فرأيت رجالاً يبتاعون في غير تبذير
وبائعين يكيلون في غير تخسير
ونساءً كاسيات في مروط لا تثير
وعفيفات في ثياب تبدو كالحرير
وسمعت أصوت تحميد وتهليل وتكبير
ليس بينها لغو إلا النذر اليسير
وليس من صخب إلا من نافخ الكير
ورأيت رجلاً على جواد يطير
قد تغبرت رأسه وبالساعدين تشمير
لكن الوجه باسم ومنفرج الأسارير
ترجل عن جواده وأقبل فينا يسير
داعب طفلاً وأقبل على شيخ كبير
عانق الشيخ الرجل وانهمر دمع غزير
قبل الفارس رأسه وأعطاه حفنة من الدنانير
ثم خلع رداءه وكساه ذاك الفقير
قلت : من هذا ؟! قالوا : هذا الأمير
عاد تواً من جهاد معه ألف أسير
أدب الجهال وأرغم الكفر الحقير
وأعاد للمظلوم حقه وأنصف المؤجر والأجير
وأقام بالأمس حداً على سارق خطير
كان قد تسلق بيتاً وروع القوارير
نظرت نحو الرجل وكدت من فرحي أطير
أسرعت خلف الجواد استنشق العطر وأتنسم العبير
ركضت أرجو لحاقه خلف غبار أثير
أسرعت أكثر وأكثر..عدوت فلهث الزفير
تعثرت قدماي في حفرة فسقطت أستجير
والتف من الناس حولي جمع غفير
الأحد، ديسمبر 21، 2008
الهجرة النبوية( 2)وفى الطريق أيضا توكل وأسباب
سلك الرجل بالنبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه طريقاً غير معهودة ولا مألوفة ؛ هي طريق الساحل .... ليس لأنها علي ساحل البحر ولكنه اسمها .... والناس الآن يسمونه طريق الهجرة .... هوطريق طويل وعر كثير المنحنيات والمرتفعات ..... يصعد بك حتي تحسب أنك تلمس السحاب ، ويهبط بك حتي يظلم في وضح النهار ، ثم لا يفتأ يدور بك عبثاً حتي تحسب أنك ستعود ، ثم يأخذك يساراً مرة أخري ...... ولم يكن من عادة القوم أن يسلكوه ..... وقليل يعرفه.
ثم إنه صلي الله عليه وسلم كان يكمن نهاراً ويسير ليلاً ، كل ذلك إمعاناً في التخفي وحرصاً علي ألا يراه أحد ... أو يدركه مخلوق .
هذه هي الأسباب التي في مقدور البشر أن يصنعوها
وفجأة يلوح من خلفهم شبح فارس .....قد امتطي جواده ...... والرمح قد بان ، ينظر أبو بكر رضي الله عنه فيقول هذا سراقة يارسول الله.
سبحان الله ... أين الأسباب .... أين وعورة الطريق التي قصد الناس عن سيره ... أين التخفي والحذر؟!
انقطعت الأسباب ..... وبقي الله رب الأسباب
النبي صلى الله عليه وسلم لا يلتفت ويمضي واثقاً بربه متوكلاً عليه ....حتي ينظر أبوبكر مرة أخري ويقول :
هذا سراقة يا رسول الله
فيقول له صلى الله عليه وسلم : دعه ..... فإن الله سيرده .
حتي دنا سراقة من الركب المبارك بسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وأصبحوا في مرمي رمحه ..... أما القلوب فكانت مع الله !!!
ساخت أقدام الفرس في الصخر.....نعم في الصخر....ساخت في الصخر.... وما غاضت في رمال .. أو خاضت في أوحال.
انشق الصخر وساخت أقدام فرس سراقه ...... لكن سراقه يحث فرسه وسينتهضه يريد أن يدرك الجا ئزة الكبري " مائة ناقه لمن يأتي بمحمد حيا أو ميتا"
صلوا عليه
صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليه وسلم
أهو الطريق الوعر الذي لا يسلكه الناس عادة ؟!
أهو الكمون بالنهار والسير بالليل ؟!
أم أنه رب الأرباب ومسبب الأسباب ؟!
أسبابك فكر بشر وعقل إنسان وفعل مخلوق ، وقد يكون منافسك أنجب منك فكراً ، وأرجح منك عقلاً ، وأكثر منك عدداً.... وعدة.... هنا تبطل أسبابك ويمحي أثرها .... لكن صدق التوكل علي الله لايبطله إنسان ولا تمحوه قوه ولا يذهب بأثره مخلوق.
الأسباب تزول .... الأسباب تنقطع .... الأسباب تفني
لكن الله لا يزول ... لا ينقطع لا يفني.
يلتفت النبي ص إلي سراقه ويقول : ارجع سراقه....ارجع يا سراقه........ولك سوار كسري .
سبحان الله : مطلوب يعجز طالبه ويعده بسوار كسري ، وهما خير من ألف ناقه من تلك النوق التي يسعي إليها سراقه.
يرجع سراقه ويعمي الطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم وركبه .... فكلما رأي فارساً ينطلق في الطريق الذي يسلكه النبي صلى الله عليه وسلم يقول له : قد استبرأت لكم الطريق من هنا ولكن اذهب من ها هنا... فيضله ..... ويدله علي طريق آخر... هو القيمه ... فكان في أول يوم جاهدا علي محمد ص وفي آخر اليوم حراساً له ص
أسلم سراقة بعد وحسن إسلامه .
ثم فتحت المدائن عاصمة الفرس في عهد عمر رضي الله عنه ونال سراقة سواري كسرى الذين وعده بهما محمد صلى الله عليه وسلم .
الثلاثاء، ديسمبر 16، 2008
الهجرة النبوية 1 فى الغار توكل وأسباب
أتى النبي صلى الله عليه وسلم بيت أبي بكر رضي الله عنه وقت الهاجرة حيث تشتد حرارة الشمس ، فيأوي الناس إلى بيوتهم ويخلو الطريق من المارة .... فما رآه أحد.
أتوا بقائف ماهر بارع استطاع أن يقفوا آثار أقدام النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه رضي الله عنه من بيت أبي بكر ..........وحتى الغار؟!!
وهناك كانت العجيبة؟!!
قائفهم يقول : محمد وصاحبه في الغار!!!
ماذا فعلت الأسباب؟! لا شئ
كان كل هدف النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه رضي الله عنه ألا يصل المشركون إلى الغار ...... ولكنهم وصلوا .
ماذا بوسع النبي صلى الله عليه وسلم و صاحبه رضي الله عنه أن يصنعوه الآن ؟!...لا شئ .
ماذا لديهم الآن من أسباب يتسببونها إلى النجاة ؟!....لا شئ .
لم يبق إلا التوكل على الله .
الأسباب قد تنقطع لأنها فكر بشر، و فعل بشر يتعلق بالمخلوقات ، والمخلوقات قد تغيب ... وقد تعجز... و قد تنسى .... وقد تمل....
أما التوكل على الله فإنه لا ينقطع لأنه تعلق بالله...........
و الله سبحانه لا يغيب....... .ولا يعجز...... ولا ينسى....... ولايمل.
"فأنزل الله سكينته عليه و أيده بجنود لم تروها............."
"لم تروها" الخطاب للأمة كلها ، بما فيهم أصحابه صلى الله عليه وسلم عدا ...أبي بكر رضي الله عنه .
ولكن ربما رآها المشركون وكان هذا سر انصرافهم ويأسهم وعودتهم خائبين ، و بعد أن أيقنوا أن ليس بالغار أحد....محمد ولا غيره.
جاء في بعض الروايات أن الله أنبت شجرة ضخمة سدت باب الغار فلم يعد بإمكان أحد دخوله ... و أن طائرا استلان فرعا من فروعها المتدلية على باب الغار .... فبنى عليها عشاً ووضع في العش بيضة ورقد هناك قرير العين مرتاح البال .... وأن عنكبوتاً نسج خيوطه الواهية فأحكم بها إغلاق ما بقي من فتحة الباب ....
ووقف القوم أمام هذا المشهد يسخرون من قائفهم الذي قادهم إلى الغار ويهزؤن به ، حتى أقسم أحدهم باللات والعزى أن هذا العنكبوت قد نسج خيوطه على باب الغار قبل أن يولد محمد .
الاثنين، ديسمبر 08، 2008
ليشهدوا منافع لهم 5 أنا وانت أعظم من البيت
كانت قريش في جاهليتها تعظم "البيت الحرام" ... ويعلمون يقيناً أنه "بيت الله" .
بينما كان قائد جيش أبرهة في طريقه إلى مكة مر بإبل فاستلبها .. وكانت الإبل لعبد المطلب ... فانطلق صاحب الإبل يطلبها .....
فقال له الرجل : قد كنت أهابك قبل أن أراك .. فلما سمعت حديثك نزعت مهابتك من قلبي ،وسقطت من عيني .. جئنا نهدم بينكم ورمز عزتكم وشرفكم ، وبه بين الناس ذكركم .. وجئت تسألني عن الإبل ؟!
فرد عبد المطلب :
فلما جمعت قريش كل مالديها من كسب طيب ومال حلال ... لم يكف لبناء البيت بتمامه على قواعد ابراهيم ، فجعلوه جزئين : جزءا ً أتموا بناء وهو الكعبة المشرفة المكسوة بالديباج .. والجزء الآخر أقاموا حوله جداراً مرتفعاً عن الأرض يدل على حدود البيت : هو حجر اسماعيل .
لذا لا يصح طواف من طاف داخل الحجر لأن الكعبة جزء من البيت ، والحجر هو باقي البيت وتمامه .
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنه " قالت: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الجدار: أمن البيت هو ؟!
قال : نعم ..
قلت : فما لهم لم يدخلوه في البيت ؟!
قال : إن قومك قصرت بهم النفقة ..
قلت : فما شأن بابه ارتفاعاً ؟!
قال : فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا ، ولولا أن قومك حديث عهدهم بالجاهلية فأخاف أن تنكر قلوبهم ؛ لأدخلت الجدر في البيت ولألصقت بابه في الأرض".
إذا : يفهم من هذا أن البيت الذي نحجه وحجه النبي صلى الله عليه وسلم ليس على قواعد ابراهيم ؟!
الخميس، ديسمبر 04، 2008
ليشهدوا منافع لهم 4 وقد تكون المساواة عارا
صناع الحرية ، أكون أو لاأكون ، أنفاس الصباح ، إيمان عاطف ، عايزة أتجوز ، داليا وأحمد ، جواز واتجوزنا ، أنا...وإنت ، استراحة الكاشفة ، عايزة اتطلق و ، أنا مسلمة ، كيدكن عظيم ، أولادنا أمانة ، جنة ، نفسي أتكلم ، حجات جوايا ، شهيدة ، كلمات الصمت ، عزي إيمانى ، إني راحلة ، أم حبيبة ، فرنسا هانم ، نهر الحب .
فإذا خرجت من كنها.... لحقها صونها
إذ هي جوهرة مصونة .
قال الله تعالى:" وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق " (الحج:27 )
"يأتوك رجالاً" :أي سيراً على الأقدام ، وقد يمشي الرجل ... وقد تمشي المرأة .
"على كل ضامر يأتين" :الضامر : هو البعير الذي سافر طويلاً وحرم من الطعام والشراب كثيراً فأنهكه السفر فنحل جسمه وهزل بدنه فصار "ضامراً "
وأما : "يأتين" :فهن النساء .
ومعناه أن القرآن أشار إلى أنه قد يمشي الرجل لتركب المرأة ، وقد يركبان جميعاً إذا كان عندهم من الظهر ما يكفي .
ذلك أنه إذا كان رجلان وبعير واحد ... اعتقباه ، فيركب الأول ويمشي الآخر ثم يمشي الأول ويركب الآخر .... أما إذا كان رجلاً وامرأة فإن فكرة الإعتقاب هنا تكون فكرة مرذولة محتقرة لا يفكر فيها الرجال الأسوياء ولا تقبلها النساء وإن كن أقوياء . ذلك أن المسألة هنا ليست هي مسألة القوة والضعف وإنما هي مسألة :
صون الجوهرة .
ومن يصون الجوهرة!!
فإذا أحرم الرجل خلع ثيابه وارتدى إزاراً يلف نصفه الأسفل .. ورداءً يلف نصفه الأعلى .... أما أنت أيتها المرأة .... ففي ثيابك السابغة الفضفاضة المحتشمة كما خرجت بها من بيتك .
لأنك جوهرة .
فإذا تم الإحرام .. وشرع الحجيج في التلبية رفع الرجال أصواتهم : "لبيك اللهم لبيك . لبيك لاشريك لك لبيك . إن الحمد والنعمة لك والملك ... لا شريك لك "
قال ص : "خير الحج: العج والثج " (رواه الترمذي) ، والعج : رفع الصوت بالتلبية ، وأما الثج : فهو إراقة دماء الهدي والأضاحي ....
أما أنت فيكفيك أن تسمعي نفسك أو جارتك اللصيقة بك ...
لأنك جوهرة .
فإذا طاف الرجال دنوا من البيت وإن تزاحموا .. وكان هذا أولى ... أما أنت فطوفي بعيداً عن الزحام ... ولو كان في ذلك بعدك عن البيت
أنت جوهرة .
وإذا طاف الرجال اضطبعوا .. ورملوا .. يعني يكشفون الكتف الأيمن في الأشواط الثلاثة الأولى مع الركض الخفيف إظهاراً للقوة والفتوة والنشاط ... أما أنت فلا اضطباع .. ولا رمل
أنت جوهرة .
فإذا سعى الرجال بين الصفا والمروة استحب لهم الصعود فوقهما .... والرمل بين الميلين الأخضرين .
أما أنت فيكفيك أن تلصقي قدميك بأصل الصفا ثم بأصل المروة دون الصعود .... إذ الصعود يعلو بك وربما استشرفك الرجال.
وليس هذا شأن الجوهرة .
ثم تمرين بين الميلين الأخضرين بخطواتك المعتادة التي تسعين بها لا متثاقلة ولا مهرولة
أنت جوهرة .
فإذا كانت الإفاضة من مزدلفة إلى منى : لم يفض الرجال إلا بعد صلاة الفجر وقبيل الشروق .. أما أنت فتفيضين في الظلام وقبل طلوع الفجر ... رخصة من الله لك .. تشملك وتشمل مرافقك ومحرمك .. فيخرج معك إلى منى ويدع الرجال هناك ... في مزدلفة
وإلا .... فمن يصون الجوهرة !!
فإذا رمى الرجل الجمرات استقبل القبلة .. ورفع يده حتى يرى بياض إبطه وكبر مع كل حصاة .... أما أنت فتكبيرك سراً ... ويدك ... لا ترفعيها فوق كتفك ....
أنت جوهرة .
والمساواة ..... عار .
السبت، نوفمبر 29، 2008
ليشهدوا منافع لهم 3 تاريخ وذكرى
تذكر وأنت تسافر للحج ... تزودك بالمال والطعام والشراب...وأنت في نفس الوقت الذي تسافر
وعين الزمان الذي تستغرقه هو جزء منك وقطعة من حياتك تسافر الآن.... إلي الآخرة... فزودها بالتقوي. "وتزودوا فإن خير الزاد التقوي..." البقرة 197
تذكر وأنت تطوف بالبيت .... أن إبراهيم صلي الله عليه وسلم طاف قبلك ليبني هذا البيت فلما أتم البناء وكان قد طاف سبع مرات .....أما الآن فأنت تطوف لتبني في قلبك الإيمان ولتبني علاقتك مع الله من جديد فاحرص بانتهاء الأشواط السبعة ..... أن تكون قد أتممت مهمت.
واعلم أن في نفس الوقت وفوقك مباشرة...تطوف الملائكة بالبيت المعمور .....وكن علي يقين أن الله يذكرك في ملأه الأعلي ويباهي بك ملائكته......."فاذكروني أذكركم" البقرة152
تذكر وأنت تشرب من ماء زمزم... أن ماء زمزم لما شرب له...واشرب بنية العلم والإيمان
وحفظ القرآن وإقامة السنه.....واشرب بنية نصر الإسلام وعزة المسلمين والتمكين للدين... وأن يرزقك الله الشهاده في سبيله فإنك ميت وإن طالت بك الحياه، فإن فعلت فأنت شهيد.... مت علي فراشك أو كنت في الميدان.
فلم تنقض الأشواط السبعه إلا وقد قضي الله حاجتها وحقق رغبتها...........
وقال ياإبراهيم : أتذبح ولدك لرؤيا رأيتها، فرجمه إبراهيم بسبع حصيات،
ومره إسماعيل :وقال يا إسماعيل: إن أباك يريد أن يذبحك يزعم أنه يطيع ربه؟!
فقال: حقه أن يطيع ربه ورماه بسبع حصيات ، ومره هاجر فقال لها: إن إبراهيم أخذ ولدك ليذبحه، فقالت : ماكان إبراهيم ليصنع ذلك ، قال يزعم أنه يطيع ربه، فقالت إذا كان يطيع ربه.........ثم رمته بسبع حصيات.
استحضر الصورة ..... وعش معها قليلاً....واسأل نفسك ماذا قدمت لربك...... بماذا ضحيت... فإن وجدت خيراً فاحمد الله ، وإن وجدت غير ذلك ؛ فاعقد العزم وجدد العهد واعلم أنه لن يضيعك.
السبت، نوفمبر 22، 2008
ليشهدوا منافع لهم 2 الحج تربية نفسية
وكم من مغرورمزهو بنفسه معجب بعمله : حج فرأي الألسنة تلهج بما لا يفهم من ذكر وتسبيح ، والألوان كلها قد اجتمعت من أحمر وأسود والأجناس كلها من عرب وعجم : تتنافس في السعى والطواف والرمى والنحر والحلق والتقصير ، قد اختلطت الأصوات بين دعاء ومناجاة واستغاثة ومناداة ، ورأى الناس ما بين راكع وساجد ، وما بين باك وخاشع ، قد خضعت كل الركاب وذلت كل النفوس ، وفوق الكل رب العالمين يسمع الأصوات ويستجيب الدعوات ويلبى الحاجات ، فقال لنفسه : أين أنت من هؤلاء وأين عملك من عملهم وأين بعدك وكيف قربهم؟!..... فعاد بأدب جم وبخشوع وهم .
وكم من سافرة ماكرة .. تكشف الشعر وتبدى النحر.. أحرمت فى ثياب العفة وحجاب الستر والوقاية ورأت نفسها ولأول مرة...... محتشمة . فتذوقت ولأول مرة حلاوته ، وأحست فيه بأنوثتها، وأنه أمن وملاذ يصون عفتها من أعين الذئاب ونظرات المتلصصين، فوجدت فيه ضالتها المنشودة حيث صارت مصونة، فأصرت عليه وأبت أن تعود إلابه ..... فعادت أطهر وأنقى وأعف وأتقى ، فصامت النهار، وقامت اليل ، وقرأت القرآن ، واستغفرت بالأسحار، وبكت وخشعت وتذللت ، ودعت ربها وناجته ، وقلبت وجهها في جنبات الكون وآفاق السماء؛ حتى قالوا: إنها مجنونة.
وما هو بجنون ، لكن التقوي والاعتبار بالآيات والتفكير في خلق الأرض والسموات
"وتزودوا فإن خير الزاد التقوى" (البقرة 197)
وكم من متفلت لا يمسك لسانه ، وقد أرخي لنفسه عنانه ، وأفلت من زمامه ، وقف مع نفسه في الحج وقفة ، وقال لنفسه : "إنها فى العمر مرة وقد لاتعود ، فإما أن يكون الرجوع بالأجر والإحسان أو أن عود بالوزر والخسران" ..... فأمسك لسانه وعف قلبه وأنشغل بالذكر والدعاء ، وذاق ولأول مرة ...... حلاوة المعاني وجمال التسامي ، فأخذ بنفسه بها وعاد كيوم ولدته أمه ، ومن الله عليه بالثبات والزيادة ، فصار من أهل الفضل والريادة والسبق والسعادة.
الجمعة، نوفمبر 21، 2008
ليشهدوا منافع لهم 1 الحج وعاء الجهاد
الصيام: عبادة بدنية
الزكاة: عبادة مالية
الحج والجهاد: عبادات مالية وبدنية
و الحج مثل ذلك: إنفاق المال في السفر و الزاد و الراحلة والهوى و الأضاحي؛ و إتعاب البدن في مشاق السفر و السعي و الطواف ورمي الجمار و التقلل من الدنيا في ملبس الإحرام و الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة والإقامة في منى؛ كل ذلك في العراء؛و في فراش و لحف جله السماء وطعام أغلبه التمر والماء؛ثم قبل ذلك كله لا بد له من مفارقة الأهل و الوطن وترك المهنة و الحرفة و الوظيفة...............و الوجاهة.
ومن هنا قال صلى الله عليه وسلم:" النفقة في الحج كالنفقة في الجهاد في سبيل الله: الدرهم بسبعمائة ضعف" رواه أحمد
و لعل هذا يفسر لنا تتابع آيات الحج و الجهاد في القرآن ففي سورة البقرة تجد تتابع الآيات من 154 إلى 157 تتحدث عن الجهاد والبذل والشهداء
" ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتا................وأولئك هم المهتدون"
ثم بعدها مباشرة الآية 158 تتحدث عن الحج " إن الصفا والمروة من شعائر الله ................"
ثم في نفس سورة البقرة الآية 189 تتحدث عن الحج: " يسألونك عن الأهلة.............................."
و بعدها مباشرة الآية 190 تتحدث عن الجهاد في سبيل الله: "و قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ..........."
ثم في نفس سورة البقرة الآية 195 تحذر من القعود عن الجهاد " وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة..................." والإنشغال بالدنيا لإصلاح مآ كلها ومشاربها وبيوتها وفرشها.
وبعدها مباشرة الآية 196 تأمر بإتمام الحج: وأتموا الحج والعمرة لله.................."
ثم في سورة الحج الآية 37 تتحدث عن الهوى و الأضاحي " والبدن جعلناها لكم من شعائر الله ..............."
ثم الآيتان بعدها 38؛39 تتحدثان عن الجهاد: "إن الله يدافع عن الذين آمنوا .......................لقدير"
ثم في نفس السورة " الحج" الآية77 " .................اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم...."
و التي بعدها مباشرة 78 تعود إلى الجهاد: " وجاهدوا في الله حق جهاده......................."
اللهم ارزقنا هارونا رشيدا نغزو معه ونحج
ولعل الله سبحانه وهو أعلم بمراده: أراد أن يكون الحج وعاء يحفظ فريضة الجهاد ويصونها؛ بمعنى أنه كلما تكاسل الناس عن الجهاد وقعدوا عنه وتشاغلوا بدنياهم و أنانيتهم وبخلهم وجبنهم وضعفهم جاء الحج ليذكرهم بالبذل والعطاء فيتذوقوا من خلاله حلاوة الإنفاق و يغيدهم مرة أخرى إلى حلاوة العيش ووجوب التحرر من قيد الوظيفة و الوطن والعشيرة.............. والوجاهة.
ثم إن بقاء الحج والجهاد إلى قيام الساعة يؤكد بقاء الأمة بعبادتها وجهادها؛ وأن هذا البقاء يعني بقاء دورها وقيادتها و ريادتها؛ و أن الله حفظ هذا الدين وحفظ هذه الأمة المسلمة ليس بحفظ الأوراق والكتب والمسانيد ولكن برجال يحملون الإسلام في صدورهم وقلوبهم وعقولهم فيتخلقون بأخلاقه ويتأدبون بآدبه ويذودون عن حماه ويضحون من أجله بالنفس و النفس ويحققون شروط البقاء: " والعصر إن الإنسان لفي خسر.................."
عمل صالح
اجتماع على الخير
صبر على المر
الأربعاء، نوفمبر 19، 2008
اســتــراحـــــــــــــة قــصـــيـــــــــــــرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
نحلم حلماً جميلا
نحلم حلماً طويلاً..ولا نمل من طول حلمنا
نحلم ولا نيأس من تحقق حلمنا
وأداءً لحقك عليّ .. أعدك بأن أحلم أنا أولاً .. وأن أقدم لك حلمي الذي حلمته .. ولاأزال أحلمه ، هو حلم جميل ... طويل ... ولكن لاأمله ... ولا أيأس من تحققه ... وأود أن أكون أحد فوارسه .
ولي عليك أن تحلم أنت أيضاً .. وأن تخبرني بحلمك .. وأتشرف بنشره علي مدونتي .. كما تواعدنا .
لكننا : أنا وأنت ..في حاجه لنتوقف فترة أطول هذه المرة .. ليس لمجرد التقاط الأنفاس وبل الريق .. ولكن للتزود .. لنركب معا قطار الحجيج .. نلبي ونطوف ونسعي ... مع الحجيج ... إن لم يكن بأجسامنا ... فبقلوبنا وأرواحنا ومشاعرنا وخواطرنا ... وأيضا ...بأحلامنا ....
"الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهم الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوي وأتقون يأولي الألبب " سورة البقرة 197
ستكون أشواطنا القادمة ان شاء الله مع الحجيج ....لنلتقي بعد العيد..... مع الحلم الكبير.
طيب ...... وبتحلم
الخميس، نوفمبر 13، 2008
أيها الفنان ماذا لو حلمت 10 تعال نزور أجدادنا
وسقوك القنوط ....... كأساً ..... فكأساً
الآن: أغلق شاشاتهم .. واطو صحائفهم
ونزورهم لأنهم كانوا ترجمة عملية للقرآن الذي كنا نقرأه في لقائنا السابق...
كم من الناس لم يقرأوا تفسيراً للقرآن ..... لكنهم زاروا هؤلاء الأجداد واستمعوا إليهم واقتفوا آثارهم فرأوا التفسير العملي للقرآن ، نعم كان النبي صلى الله عليه وسلم قرآناً يمشي بين الناس .... وكان هؤلاء الأجداد أشبه بالقرآن الذي يمشي بين الناس.
و
معاذ بن عفراء
فيقول أحدهما : سمعت أنه يسب الله ورسوله...
ويقول الآخر : أقسمت لو رأيته لا يفارق ظلي ظله حتى يعجل الموت بأحدنا فينظر عبدالرحمن بن عوف في صفوف المشركين ثم يشير ناحيته ويقول : هذا هو أبو جهل ... فينطلقان نحوه كالسهمين فلا يدعاه إلا صريعاً ... ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيفاهما يقطران من دمه .... فقال صلى الله عليه وسلم : أيكما قتله ؟؟ فقال كل واحد منهما "أنا قتلته" .. فنظر صلى الله عليه وسلم في السيفين وقال : "كلاكما قتله" .... ( لا تعليق )
قال فصارعني فصرعته فألحقني "لا تعليق"
ليست هي بأول مرة يضعف فيها العرب والمسلمون :
كانت المرأة التترية توقف الرجل من المسلمين ثم تدفعه فتلقيه على الأرض ثم تحذره أن يتحرك حتى تعود ... ثم تعود ومعها حجر ضخم .. فتشدخ به رأسه ... وقد انتظرها !!! ( لا تعليق )
وكانت المرأة التترية تصف الرجال في بغداد صفاً ثم تذبحهم بخنجرها واحداً تلو الآخر.. وكل واقف ينتظر دوره!! ( لا تعليق )
لما دخل التتر بغداد قتلوا في يوم واحد مليوناً من المسلمين وألقوهم جميعاً في مياه دجلة وصنعوا من الجثث قنطرة يعبرون النهر عليها.... وظلت مياه دجلة حمراء بلون الدم .. يومين متتاليين.
ثم جمعوا كتب مكتبة بغداد ... وألقوها في النهر ... فذاب مداد الكتب فاسودت مياه النهر ... يومين آخرين... ( لا تعليق )
ثم أضـحى حقيقة لا خيــــالا
وكان يجالس جنوده في بعض الأوقات يلتمسون الراحة أو في وقت الطعام والشراب .. فكانوا يتسامرون ويتفاكهون ويتضاحكون ... أما هو فكان لا يزيد على ابتسامة يسيرة يشاركهم بها سرورهم ... فيسألوه : لماذا لا تضحك ؟؟ مثلما نضحك ... فيقول كيف أضحك والمسجد الأقصى في أيدي الصليبيين. ( لا تعليق )
وعلى الرغم من ذلك لم يكن معجباً ولا مغروراً ولم يتحدث هو أو جنوده عن انجازاته .. وتوجيهاته...
كان يحمل معه في كل معاركه صندوقاً صغيراً ينفض تراب ملابسه بعد كل معركة ثم يجمعه في هذا الصندوق ... والناس لا تدري لماذا ؟!
فلما حضرته الوفاة .. أوصاهم أن ينثروا هذا التراب في قبره وأن يوسدوه إياه لحديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم.
وقال لهم : لعله يشفع لي عند ربي
هل تستطيع أن تحلم بعودة "مانيلا" عاصمة الفلبين إلى اسمها القديم "أمان الله" عندما كانت الفلبين يحكمها المسلمون؟!
هل تستطيع أن تحلم بعودة غرناطة واشبيلية وقرطبة؟!
هل تستطيع أن تحلم بعودة الأقصى .. وتحرير كابل ووحدة السودان وأمان مصر ... وسلامة ليبيا .. ونجاة العراق؟!
هل تستطيع أن تحلم بعودة الوصف القديم لقارة إفريقيا... كان اسمها "قارة الإسلام" والآن يسمونها "القارة السوداء"؟!
احلم ........... والله معك.
أيها الفنان ماذا لو حلمت 9 تعال معى إلى القرآن
وسقوك القنوط كأساً .. كأساً
وأنصت إلى هذا الخبر "فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا" سورة الشرح(الآيات5 ,6 )
نعم : كانت الزنزانة مؤلمة ... لكن ... كم من الفرج كان فيها ؟!
كل اسم نكرة ورد في السياق بعدها معرفة فالثاني هو الأول
كل اسم معرفة ورد في السياق مرتين فالثاني هو الأول
فإذا قلت : تناولت صحيفة ثم قرأت صحيفة .. فهما صحيفتان.
وإذا قلت : تناولت صحيفة ثم قرأت الصحيفة فهي صحيفة واحدة.
وإذا قلت : تناولت الصحيفة .. ثم قرأت الصحيفة فهي صحيفة واحدة.
والآن اقرأ الآيتين في ضوء ما فهمت ... تر عسراً واحداً ومعه يسران.لذا يقول بعض المفسرين عند تفسير هاتين الآيتين . لن يغلب عسر ٌ يسرين.
وأنه ليس في القرآن تأكيد
وأنه ليس في القرآن مترادفات
فهل لك يا صاحبي أن ترى اليسرين ببصيرتك ؟! ثم تدرك الثالث بفراستك ... ؟! حاول ... والله معك.
ثم تعال معي الآن إلى قوله تعالى :
"قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا" سورة التوبة (الآية 51)
وانظر إلى هذه البديعة :
ولم يقل : "... كتب الله علينا"
وإذا قلت : هذا كتب علي .... فهي خيبة ومضرة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن العباس رضي الله عنهما : ".... واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك. ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك....." رواه البخاري
فاستعمل صلى الله عليه وسلم مع المنفعة "كتبه الله لك"
واستعمل صلى الله عليه وسلم مع المضرة "كتبه الله عليك"
فإذا قرأت الآية الآن في ضوء ما سبق أدركت أن كل ما أصابك وأنت تنصر أمتك وتجاهد لدينك ... وتنصر المظلوم ... وتغيث الملهوف ... كل ذلك ( لك ) يعني منافع ومصالح وآمال وأفراح ليس فيه مضرة البتة.
فاملأ الآن قلبك بالبشرى.
واملأ نفسك بالأمل.
كله ... "لنا"
ليس هناك شيء ... "علينا"
ورحم الله شيخ الإسلام في زمانه ، الإمام ابن تيمية الذي كان يقول : "إن قتلي شهادة ، ونفيي سياحة ، وحبسي خلوة ... فماذا يصنع أعدائي بي ...إن جنتي وبستاني في صدري؟"
ثم تعال إلى القرآن لتر كيف حفظه صلى الله عليه وسلم في الغار وأسياف المشركين تلمع حوله هو وصاحبه..رضي الله عنه.
ثم لتر كيف نصره صلى الله عليه وسلم في بدر وهو في قلة من العدد والعتاد : ثلاثمائة رجل لم يخرجو لقتال ، ولم تتأهب له نفوسهم ، معهم فرسان اثنان وسبعون بعيراً في مواجهة ألف رجل . خرجوا متأهبين للقتال ، وفيهم سبعون فارساً ، وسبعمائة بعيراً.
وكيف خرج صلى الله عليه وسلم من أحد منكسراً ، ثم لم يمض يوم واحد حتى كان يطارد "فلول المنتصرين" في حمراء الأسد، ولم يخرج معه إلا من كان معه أمس ما بين مكلوم.. ومجروح ... ومصاب ؟!!
وكيف نصره في الأحزاب ، وكيف أنزل سكينته عليه في حينه..
تعال معي إلى القرآن لتسمعه وهو يشير إلى كل ما أعد الأعداء من عدد وعدة فيقول في تهكم واستهزاء وسخرية منهم :
"إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه.." آل عمران(الآية: 137)
لجمعت ذلك كله في صورة واحدة ، ولحزمتها بحزام عريض ولكتبت عليه بخط قرآني رائع :
"إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه.."
الشيطان : أمريكا وإسرائيل.
أولياءه : الخونة والمرجفين من حكام العرب والمسلمين الذين رسمت لك صورتهم في مقالة سابقة "كل إناء ينضح بما فيه 1 "
والآن قد وهبتك فكرتي أيها الفنان .... فصغها رسماً أو تصويراً وأهدها إلي.... فإني في غاية الشوق أن أراها.
ثم تعال معي إلى القرآن وهو يقول :
"سيهزم الجمع ويولون الدبر" سورة القمر(الآية: 45)
نزلت في مكة ولم يكن هناك معارك ولا حروب ... ولا "جمع"
حتى كان عمر رضي الله عنه يقول في نفسه "أي جمع" حتى قال رضي الله عنه : رأيتها يوم بدر.
ثم تعال إلى القرآن وهو يقول : "فليرتقوا في الأسباب ، جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب" سورة ص(الآيات 10،11 )
وكأن هذه الآية تعني زماننا أكثر مما تعني زمان النبي صلىالله عليه وسلم ، فلم يكن الارتقاء في الستليح والجيوش على عهده صلى الله عليه وسلم بالصورة الملموسة لا في جانبه صلى الله عليه وسلم ولا في جانب أعدائه مثلما هو ملموس الآن إلا ما كان من الارتقاء الكمي في زيادة الأعداد وتخريب الأحزاب، أما الآن هو ارتقاء كمي وكيفي ... بصورة مذهلة وسرعة خارقة ... حتى طارت الطائرات بغير طيارين ... وطاف الصاروخ حول هدفه ليقتصه بعدما كان لا يسير إلا في خط مستقيم!!
وعلى الرغم من هذا الارتقاء "فليرتقوا" إلا أن التطيمن يأتيك : "جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب"
إن الهزيمة ستلحقهم عاجلاً أم آجلاً ، إن لم يكن بنا فبغيرنا فلا تدعه يفوتك ذلك الشرف.
والآن أحسبك قد امتلأت أملاً وسرت إليك البشريات فاسجد لله شكراً واحمد الله ذخراً.
واسمح لي أن أصحبك في محطة من محطات الآمال والبشريات أتوقف بعدها.... لأني أرهقتك وأتعبتك وأرى أنه من حقك أن تستريح.
الأحد، نوفمبر 09، 2008
فاصل .. و .. نواصل...
الجمعة، نوفمبر 07، 2008
أيها الفنان ... ماذا لو حلمت 8 قم نصلى الفجر
وسقوك القنوط ... كأساً ... فكأساً
نذكر الله ، نقرأ القرآن ، نستذكر دروسنا ، نصنع شيئاً ينفعنا أو ينتفع به غيرنا ، وكل عمل يساهم في إصلاح الدين أو إصلاح الدنيا فهو ذكر لله ... طالما كان ابتغاء مرضاته.
يقول صاحب لي : كان أبي يرجع من المسجد بعد الفجر ، فإذا وجدنا قد نمنا بعد الصلاة أيقظنا جميعاً وهو يقول : قوموا ... هذه الساعة هي بركة اليوم كله ، هذه الساعة تقسم فيها الأرزاق ، من نافي فيها ضاعته حصته وفقد نصيبه.
ثم يذكر لنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم " من صلى الفجر ثم جلس يذكر الله حتى طلعت الشمس كتب له أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة".
أخي وصاحبي : هل تعتقد أن الله منحك هذا الأجر لمنفعة عادت عليه سبحانه وتعالى من وراء بقائك حتى تطلع الشمس ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ... إن العباد لن يبلغوا نفعه فينفعوه ، ولن يبلغوا ضره فيضروه.
إن الله عز وجل يريد أن يملأك أملاً وبشرى.. يريدك أن تتصرف على سنن الكون والحياة والبقاء والفناء.
إن الله عز وجل يريد لك أن ترى لحظة ميلاد الصباح ، وجمال شروق الشمس وارتفاعها ، بعد ما غابت طويلاً ، يريد لك أن ترى الظلام وهو ينحسر رويداً رويداً وتحس النور وهو يولد هويداً هويداً ، حتى يندثر الظلام ، وينكشف النور.
إنها لحظة الأمل والبشرى ... إنها لحظة البركة والرضا ، قال صلى الله عليه وسلم : "اللهم بارك لأمتي في بكورها"
إن الذين حرموا أنفسهم هذه الساعة ، تجدهم أصحاب نفوس كئيبة ومشاعر متبلدة وهمم متلبدة وصدور ضيقة وقلوب كسيرة.
قال صلى الله عليه وسلم : "يعقد الشيطان على قافية أحدكم إذا هو نام ثلاث عقدات يضرب مكان كل عقده عليك ليلاً طويلاً فارقد فإذا استيقظ وذكر الله انحلت عقدة فإذا توضأ انحلت عقدة فإذا صلى انحلت عقدة فيصبح نشيطاً طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان"صحيح البخاري"
لقد كان آخر عهده بالدنيا قبل نومه : الظلام ، فلما استيقظ وجدها مملوءة نوراً وضياءاً.
هو يفهم أنه ينام في الظلام ، ويستيقظ في النور، هو يريد العدل فجأة ، ويريد الخير بلا مقدمات، ويعتقد أن من الممكن أن تتحرر الأوطان ، ويعود الأقصى ، وتسلم العراق ، وتنجو أفغانستان .. كل ذلك وهو نائم.
والحقيقة أنك تصنع صبح نفسك وتشرق شمس أملك ، وتنشر ضياء عقلك.
إن هذه اللحظة هي التي ستصنع منك فناناً مبدعاً ... وشاعراً متألقاً ... وأديباً أريباً.
وبعدها أحلاماً ملائكية ، سترى رؤى الحق والصدق .. كفلق الصبح.
جرب .... ولن تخسر شيئاً
حاول .... ولن تندم
تعال .... ولا تتراجع
الأحد، نوفمبر 02، 2008
أيها الفنان ماذا لو حلمت 7 تعال معى إلى الصلاة
قاطع اليأس والقنوط ... أغلق شاشاتهم ومزق صحائفهم واصرف بصرك عن إعلامهم الخائن وبثهم المسموم ... ليس بالمرة فإن ذلك يستحيل.
ولكن بحذر ونظام ... يعني يكفيك نصف ساعة .. تجمع ما يهمك من الأخبار لمجرد العلم .. يعنى إذا قرأت يوماً جريدة فلا تقرأ غيرها ... وتباً للشاشات سائر اليوم ... وإذا نظرت يوماً إلى شاشتهم فتباً للصحف سائر اليوم .. وقد تكتفي أحياناً بقراءة شريط الأخبار يمر أمامك على الشاشة ثم لا تجلس بعدها .. وقد تكتفي بملخص الأخبار يحمله إليك أحد أبناءك أو ذويك.....
ثم تعال معي بعد ذلك لتملأ نفسك بالبشرى وتفعم قلبك بالأمل وترتقي في مدارج العزة ثم لتملأ حياتك بعد ذلك عملاً نافعاً وترى مستقبلك بنفسك وتشارك في بناء مستقبل أمتك.
ولكن : تدبرها ... عش معها ... هل أدركت مراميها ؟؟
كم مرة تقولها في اليوم الواحد ؟!... هيا نحسب :)
في الركعة الواحدة ___________ ست مرات
الصلاة الثنـــــائية ___________احدى عشر مرة.
الصلاة الثلاثــــية____________سبع عشرة مرة.
الصلاة الرباعــية____________اثنان وعشرون مرة.
الأذان________________ست مرات
الإقــــــــــــــــامة ____________أربع مرات
ختام كــــل صلاة ____________ثلاث وثلاثون مرة.
الأذان في خمس صلوات_______30 تكبيرة
ترديد الأذان في خمس صلوات____30 تكبيرة
سماع الإقامة_____________20 تكبيرة
ختام الصلوات الخمس________165 تكبيرة
مجموع التكبيرات في الفرائض والسنن والأذان والإقامة وختام الصلوات يساوي أربعمائة وإحدى عشرة تكبيرة.
أنت تقول لنفسك يومياً على الأقل مائة مرة " الله أكبر "
فإذا اجتهدت وأحسنت علاقتك بربك قلتها لنفسك ولغيرك مرات كثيرة حتى تصل إلى أكثر من أربعمائة مرة في اليوم الواحد.
كم مرة تقول لولدك "هات" "خد" "روح" "تعال"
كم مرة تقول لرئيسك "حاضر" "نعم" "طلباتك أوامر يا باشا"
هل هناك "جملة" أو حتى "كلمة مفردة" تكررها في اليوم الواحد أكثر من كلمة ....... "الله أكبر"؟؟
الجواب : أصفـــــــــــــــــــــــــــــار
شعار أمتنا التوحيد........ نحن نهتف به في كل يوم خمس مرات
هات لي أمة في الدنيا ترفع شعارها في كل يوم خمس مرات وفي كل شبر منها ... قد ترفعه في المجلس التشريعي ... أو في مؤتمر تنظيمي .... أو في لقاء رسمي ... أو شعبي .... لكن أن تهتف به في شوارعها وميادينها وفي الحواري والأزقة ... في الشركات والمصانع والمدارس والمستشفيات والمحاكم ... وحتى في أقسام الشرطة ودواوين الحكومة.
نرفع شعارنا ونهتف به من قلوبنا ... هل رأيت مثل هذا؟
ثم تعال نصلي خلف الإمام.
أرأيت إلى هذا الصف؟! .. ألا يذكرك بصف الجنود
أرأيت إلى هذا الإمام؟! .. ألا يذكرك بقائد الجيش الذي يجب على الجميع أن يسمعوا له ويطيعوا.....
" إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، ولا تكبروا حتى يكبر، فإذا ركع فاركعوا، ولا تركعوا حتى يركع فإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا ولا تسجدوا حتى يسجد، فإذا صلى قائما فصلوا قياما أجمعين، وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعين. " رواه أبوهريرة"
أليس الأصل أن يقف المسلمون جميعاً خلف الإمام في كل يوم خمس مرات ... إلا صاحب عذر ومن له رخصة.
أليس هذا لون من ألوان التربية العسكرية واستعراض القوة وحشد الصفوف ... كل يوم خمس مرات.؟!!
ماذا تصنع الدول في عروضها العسكرية؟!
تصف جنودها في صفوف مستقيمة ... مرة كل عام أو في المناسبات القومية والوطنية.
نحن نصنعها في اليوم الواحد خمس مرات ... وصف الصلاة هو مقياس قوتنا ... فهيا بنا نصف صفوفنا لتخرج بعد ذلك صفوف المصلين إلى صفوف المقاتلين.
إن نظام الصلاة في الإسلام هو نظام مصغر لما ينبغي أن تكون عليه الدولة.
أو قل بعبارة أخرى : إن الله سبحانه وتعالى اختصر نظام الدولة فجعله في الصلاة.
ونملأ مساجدنا ... ونهتف شعارنا
بعدها سنحرر بلادنا ونقيم دولتنا