الثلاثاء، يوليو 01، 2008

يا صا حب الملصق ....


يــا صـــاحب الـمـلــصــق .....

لقد هممت أن أحمل (جردل بويه وفرشاة عريضة) وأمضي في الشوارع ، لأطمس هذه الملصقات الغريبة الكريهة التي لا تعبر عن الإسلام ولا عن نبيه صلى الله عليه وسلم ، وإنما تعبر عن أذواق الذين كتبوها وفهمهم السقيم . ولا أقول هذا الكلام إلا بعد ما توجهت إليهم مرات عديدة ومنذ سنوات وفي مختلف المناسبات بأن يعيدوا النظر في طريقة كتابة هذه الملصقات السيئة.


ولكن الصوت كان في واد
والنفخ كان في رماد


البشري للعصاة تهكم وسخرية واستهزاء ، وكم من العصاة لم ينفعهم رمضان ، وكم من الإنس هم شياطين لا يصفدون في رمضان ولا في غير رمضان.



وهل رَخُصَتْ الجنة إلي هذا الحد ؟! وهي التي قال الله فيها : " إن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون........." التوبة الآية (111) .

وقال عنها النبي صلى الله عليه وسلم : "ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة" أخرجه الترمذي رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما.

وهل المقولة البليغة العظيمة التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم : " اتقوا النار ولو بشق تمرة " رواه البخاري

تترجم هذه الترجمة السئيمة العليلة المنحرفة ؟!

وهل هذه العبارة "من لزم الاستغفار......." من الحكم والعبارات البليغة التي صاغها "الإخوان المسلمون" أم أنها من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم ؛ ومن بركة العلم أن ينسب إلي أهله
فإذا كان أهله النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يكون الشأن ؟!

أضف إلي ذلك بعض الملصقات المكتوبة باللغة العامية المبتذلة مجاراة لإعلانات شركات المحمول ومكاتب السياحة ومسابقات مصانع البون بون واللبان.

هل القضية هي الاستغفار.... فعلا ؟!
هل القضية هي الصدقة ..... صدقا ؟!
هل القضية هي الجنة ..... حقا ؟!

أم أنها مجرد الإعلان عن الهوية وإثبات الوجود .

لقد أجدني مضطرا لإعادة ما ذكرت مرارا بشأن كتابة الملصقات إبراءً للذمة:
1- أن تذكر الآية برقمها من السورة بعد الاستعاذة والبسملة أوبعد ذكر عبارة "قال الله تعالي" .
2- أن يذكر الحديث بنصه وينسب إلي راويه ومخرجه ودرجته والبعد عن الضعيف أنفع مع العامة.
3- أن تكتب العبارات الأخرى باللغة العربية الفصحى ، وأن تكون سليمة البنيان صحيحة البيان.
4- أن يراجع ذلك كله :

متخصص في علمه
أو متقـن لـــفــنــه
أوقاريء مجيد......... وهذا أضعف الإيمان

والأمر سهل وهين، وما أيسر الرجوع إلي القرآن الكريم، وإلي بعض كتب الحديث مثل:


اللؤلؤ والمرجان
أوالكنز الثمين
أو رياض الصالحين
أو حتى الأربعين


والله من وراء القصد ؛

هناك 3 تعليقات:

أحمد بسام يقول...

استاذى انما هى وسائل لجذب المنغمسين فى بحر السيئات والخطايا ولكن جانبهم بعض الصواب

د.توكل مسعود يقول...

أخي الحبيب : أحمد
أشكر لك مرورك وحسن تعليقك ،ولا تنسى أن حسن القصد لا يبرر سوء الفعل،ومثل "الدبة" معروف . آرادت أن تحسن إلى صاحبها بدفع الذباب عن وجهه إذ تداعى إليه وهو نائم فرمته بفهر، فطار الذباب وبقي الرأس مشدوخا...ولفظ المحبوب أنفاسه.

د/ توكل مسعود

د.توكل مسعود يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.