الاثنين، يوليو 28، 2008

من وحي الإسراء والمعراج .....(2)سبحان الذى أسرى


من وحي الإسراء والمعراج.......(2)


أول سورة من سور القرآن الكريم بدأت بالتسبيح "الإسراء "
والمسبحات سبع :


أولهـــــا ...........سُـبْـحـَانَ...............سورة الإسراء
ثانيهــــا ...........سَبـــَّــــحَ...............سورة الحديد

ثالثهــــا ...........سَبــَّـــــحَ ...............سورة الحشر
رابعهـــا ...........سَبـــَّــــحَ ...............سورة الصف
خامسهـا ...........يُسَبـــِّــحُ ...............سورة الجمعة
سادسهـا ...........يُسَبـــِّــحُْ ...............سورة التغابن
سابعهــا ...........سَبــِّــــحْ ................سورة الأعلى



فنزه نفسه أولا ً بقوله: " سبحان "، ثم أخبرك في ثلاثة مواطن أن أهل السموات والأرض قد نزهوه فقال : "سبح لله ما في السموات ...... "، ثم أخبرك أنهم دائمو التسبيح، وأن تسبيحهم لا ينقطع؛ فقال في موضعين : " يسبح لله مافي السموات ..... " ، ثم أمرك في آخر موضع ٍ أن تلحق بركب المسبحين، وأن تدرك شرف الانتماء إليهم؛ فقال :"سبح اسم ربك الأعلى " .


ولا يكون التسبيح إلا من عجب ...



ولعله من أجل ذلك: "يلهم أهل الجنة التسبيح كما تلهمون النفس "...(رواه مسلم )

فكلما التفتوا رأوا عجيبة.......وفي داخل العجيبة عجائب...... وحولها وفوقها ومعها.......


أعاجيب .... وأعاجيب .... وأعاجيب ....

فأينما ولوا رأوا عجبا ً .... فتعجبوا ... فسبحوا ...


سبحان الله .... سبحان الله ... سبحان الله ....


لذا كان هذا التسبيح مع هذه العجيبة " الإسراء "


قال تعالى :

"سُبحنَ الذي أسرى بعبدهِ ليلاً مِنَ المَسْجِدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأَقْصا الذي بركنا حولهُ لنُرِيَهُ مِنْ ءاياتِنا إنّهُ هُوَ السميعُ البَصير"


أن ينتقل النبي صلى الله عليه وسلم بكل كيانه....... "بعبده "
في جزء من الليل ......... "ليلا ً "
مسيرة شهر......... "من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى "
للترفيه عنه وتسليته وإطلاعه على آيات الله وقدرته في أرضه وسماواته وملائكته وملكوته...... "لنريه من آياتنا "

والغريب أن يدعى بعض الناس أن الإسراء كان بالروح دون الجسد، والأغرب أن ينسب ذلك إلى العلم والعلماء، وأن يعتبر ذلك خلافا ً بين العلماء؛ بينما القرآن يقول :" بعبده " .ولم يقل : بروح عبده ،ولا: بجسد عبده ..


وأي عجيب في إسراء الروح ليلا ً أوذهابها نهارا ً ،وكلنا تسري أرواحنا عند النوم، وقد تلتقي أرواح أهل المشرق مع أرواح أهل المغرب وأرواح الأحياء والأموات، ثم تعود أرواح الأحياء إليهم فيقصون على الناس رؤاهم فلا يتعجبون ،وإن كانت هذه في نفسها آية وقدرة، ولكن تكرارها وإيلاف الناس إياها وعمومهم بها نفى صفة العجب عنها فلم يتلقوها بالتعجب إذا سمعوها ولم ينكروا على قائليها " الله يتوفى الأنفس حين موتها ..... " (سورة الزمر :آية 42 )

ولذا أنكر الإسراء منكروه لأنهم فهموا من صاحبه صلى الله عليه وسلم أنه انتقل بكيانه كله فكذبوه وقالوا :"نضرب إليه أكباد الإبل شهرا ً - كناية عن مشقة السفر والانتقال - وأنت تزعم أنك أتيته الليلة وعدت ونحن في فرشنا نوم " حتى ارتد بعض ضعاف الإيمان من المسلمين وثبت الصادقون فقال الصديق رضي الله عنه : " إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك في خبر السماء يأتيه إلى الأرض " وحتى سماها الله فتنة : " وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ............ " (سورة الإسراء : الآية 60 )

وأي فتنة في أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه أنه أسرى به من ..... إلى ........ ثم يقص قصصا ً طويلا ً ويحدث بأعاجيب رآها في رؤياه .


إن ذلك يحدث لأراذل الناس وسفهائهم فضلا ً عن صالحيهم وفضلائهم ...


فما بالك بالأنبياء


ثم


فما بالك بمحمد ٍ صلى الله عليه وسلم

هناك تعليقان (2):

abonazzara يقول...

أستاذي الفاضل
كل عام وأنتم بخير بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج
أعادها الله عليكم بالخير والبركة ، وعلى الأمة الإسلامية بالرفعة والعزة والتمكين
-----------
لقد قمت يا سيدي بنشر التعليق الخاص بالشيعة على مدونتي ، وقد وعدت سيادتكم في نهايته باستكماله ، فأنا أذكركم بهذا الوعد آملا من سيادتكم أن تتمكنوا من انجازه قريبا ، فنحن أحوج ما نكون الى التجارب العملية لمن احتك بهذه الفرقة الضالة
جزاكم الله خيرا
تقبل تحياتي واحترامي

السكندرى يقول...

يا هلا يا هلا بأستاذنا الجليل دكتور توكل فى عالم التدوين

لكم هى سعادتنا بوجودك بيننا نحن شباب الإخوان على بلوجر

ولكم هى سعادتنا بأن نتواصل معا من خلالها

جزيت خيرا دكتورنا العزيز وحمدا لله على سلامتك


أرجو ألا تحرمنا من الزيارة

تقبل تحياتى

السكندرى
جيل الصحوة

أرجو إلغاء الورد فيرفيكيشن