السبت، أبريل 30، 2011

الشفافية (4) أصل الحكاية

الشفافية....4











أصل الحكاية











لم أدع علما...ولا أنى أحتكر الصوابا.






وإنما قلت: هذا الذى عندى؛ فإن كان صوابا قبلناه، وإن كان غيره صوبتمونى.






ولا كان النقد لمجرد النقد،وإلا لكتبت ضعف ماكتب، والأحاديث مسجلة وبالإمكان عرضها على النقاد: حديث الثلاثاء بمسجد عصر الإسلام يومى29،22/4/2011.











أذكر أننى منذ ثمانية أعوام كتبت كتابا عنوانه: "إبهاج الأزواج فى فنون وآداب العلاقات الزوجية"، تلقاه الناس بالقبول وأثنوا عليه كثيرا، ثم تعرفت بعدها على عالم فاضل وهو فى نفس الوقت أستاذ للبلاغة فى جامعة الأزهر؛ أهديته نسخة من الكتاب وسألته أن يقرأه قراءة نقدية، زارنى الرجل بعد أسبوع وسلمنى أربع ورقات من مقاس الكراس A5 بها مايقارب ثلاثين تعليقا نقديا تتناول النحو والصرف والبلاغة: ولو أننى دفعت الكتاب إلى علماء آخرين فى الحديث أو فى التفسير مثلا لكتب كل منهم مثل ما كتب أستاذنا المذكور.






"وفوق كل ذى علم عليم"











لم أنصت إلى متحدث يوما لأتصيد خطأً أو لأتتبع عورة، وإنى لأومن بقول النبى صلى الله عليه وسلم: "يامعشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لاتغتابوا المسلمين ولاتتبعوا عوراتهم؛ فإن من تتبع عورة المسلم تتبع الله عورته؛ ومن تتبع الله عورته يفضحه فى جوف بيته" فانظر كيف وصمه بالنفاق وإنى لأبرأ إلى الله منه. وإنما أنصت لأستفيد العلم والعمل، وأعلم ماذا آخذ وماذا أذر وأين أتوقف.











والذى آخذه أعطيه لغيرى، وأما الذى أتوقف عنده فالذى يخالف ماأعلم فأتوقف حتى أعلم، وأما الذى أذره فالذى لايلزمنى من فن لست له أهل، أو شاذ مخالف لذوق عام، أو ماأهدر مصلحة عامة؛ فإن إهدار العموم جريمة، ولا يكون الترك إلا بعد البحث والتنقيب والرجوع إلى الثقات من رجالات الدعوة من سبق منهم ثم من لحق، ثم إنى لاأبالى أن آخذ من صغير أو كبير، وأن أذر من سابق أو لاحق فإن الحق لايعرف بالرجال ولكن الرجال يعرفون بالحق، اعرف الحق تعرف أهله.











ليس النقد الأدبى يشغلنى‘ ولا النقد المعلوماتى؛ إلا إذا أثر سلبا فى مجتمع المؤمنين خلقا أو سلوكا؛ والخطأ الذى يكون إساءة إلى اللغة إو إلى مباحث علمية لا تشغل إلا أهل اللغة أو أهل العلم والمنظرين فأبعد ما أكون عنه على ملإ أو حتى فى غيابات جب عميق؛ إلا إذا كان يجمعنى بصاحبها ود قديم وكان لى قرين.











أما نقد سياسي أو اجتماعى يمس مصالح المسلمين وسلوك المؤمنين ويؤثر سلبا فى قيام نهضتهم وارتقاء دولتهم وعز أمتهم فالنقد النقد؛ ولا يكون إلا قويا لاذعا فالأمر لايحتمل السكوت بله المداهنة.











للإخوان مواقع إلكترونية ينشرون عليها أحاديث علمائهم ومقالات أدبائهم وخطب أئمتهم؛ وفى ذيل كل منشور إمكانية التعليق وقابلية النشر، وهو مايعنى أن تذكر رأيك بصراحة فيما قرأت أو سمعت، وقد يكون الرأى قدحا أو مدحا هجاء أو ثناء؛ مالم يكن إسفافا أو سبابا، هذا تقديرى وحسن ظنى، وهو باب من أبواب النقد العلني كما أفهم،وأحسب أن الدنيا كلها تفهم ماأفهم، إذ هى من بداهات العقول، إلا إذا كان القائمون على تلكم المواقع يعنون بالتعليق المدح والإطراء، وإلا حذفت مقالتك ومحيت عبارتك، وكنت من المحجوبين،وهو مالم أكن أتوقعه.











لا أحضر درسا ولا أقرأ كتابا إلا ومعى قلم وكراس؛ أسجل ما سرنى وما أحزننى وأدون الخواطر، وأقيد ماشرد وما ورد، فما تعلم المرء إلا بالقلم!! "وربك الأكرم الذى علم بالقلم".











كان حديث الأستاذ صبحى صالح المحامى يوم الثلاثاء 1/3/2011 بمسجد عصر الإسلام بسيدى جابر ببلدتى الهنية المرية " الإسكندرية".











كان الحديث شائقا حول الدولة المدنية والدولة الدينية وأيهما كانت دولة النى صلى الله عليه وسلم فى المدينة!!!! وكان مما ذكره الأستاذ الكريم فى محاضرته تعريف الدولة فى القانون الحديث بأنها: "أرض يعيش عليها شعب له حكومة"، وذكر أن دولة الرسول صلى الله عليه وسلم ينطبق عليها التعريف انطباقا كاملا، ثم عرج على صلح الحديبية باعتباره عمل من أعمال الدولة، وأفاض حتى أفاد.











كنت قد استمعت إلى محاضرة قبلها ببضعة أيام من الأستاذ المستشار مختار العشرى؛ تحدث فيها عن الدستور المصرى بين التجديد والتعديل، ذكر فيها تعريفا للدولة فى القانون الدولى فذكر نفس التعريف الذى ذكره الأستاذ صبحى صالح مضيفا إليه "أن يعترف بها دوليا".











بينما كان الأستاذ صبحى صالح يذكر صلح الحديبية قفز إلى ذهنى أن صلح الحديبية هو بمثابة اعتراف ضمنى من قريش بدولة النبى صلى الله عليه وسلم إذ تفاوضت معه بعدما كانت تقاتله، وصار ندا بعد تمرد، وصار ملفه فى مكة سياسيا بعد ما كان الملف أمنيا.






اتصلت بالأستاذ الكريم صبحى صالح وبثثت إليه خواطرى ومشاعرى فأنكرها، فشكرته وأزحت الفكرة من رأسى ولم أنشغل بها لاتدوينا ولاتلقينا، وإنما الشىء بالشىء يذكر، وماذا على أو لى أن يكون الصلح اعترافا أو لايكون، وماذا يضيف إلى واقع المسلمين أن تصح رؤيتى أو لا تصح فى هذه الناحية.؟؟!!.











حضرت حديث الثلاثاء يوم 22/4/2011 وعدت إلى موقع "أمل الأمة" فسجلت تعليقى فلم ينشر، ثم كان الثلاثاء 29/4/2011 سجلت تعليقى فلم ينشر، فاستغثت بمن أعرف فأخبرنى بأنها أخطاء فنية فى الموقع، وطلب إلى كتابة مقال عن الموضوع ووعدنى بنشره؛ ففعلت.... فلم ينشر... فلما اتصلت أسأله عن سر عدم النشر أخبرنى بأن "فلانا" رفض النشر..... فنشرت.











لم يكن الأمر سلسا ولا متتابعا بالطريقة التى رويتها لك، وإنما جنبتك إزعاجا وانزعاجا لاعليك إذا لم تدركه .











والآن: إذا كان من حقى التعليق فى "أمل الأمة" فهو أملى وأمل كل الأمة، وإذا لم يكن من حقى فالتمسوا لى عذرا أن أسميه: "أمل المكتب"؛ فإن "الأمة" أعظم من هذا بكثير.









والله من وراء القصد..















هناك 4 تعليقات:

hamsawy يقول...

استاذي الحبيب:
اجد في كلامك مرارة والم انت لك كامل الحق في ان تتعجب من رد فعل موقع امل الامه من مقالك واشاركك الراي فلا ينبغي ان يمنع مقال لانه ينتقد ولابد ان نكون اول من يضرب المثل في حرية الراي وقبول النقد لاننا قدومه للاخرين واذا فعلنا نحن ذلك من الان فكيف يكون حالنا اذا وصلنا يوما الي سلطه
اظن من فعل ذلك هو اجتهاد من نفسه وليس مبدأ من مبادئ الاخوان

القدر و انا يقول...

د. توكل
سلام ورحمة الله
كعادتى دائما اشعر براحة وانا اقرأ لك اضافة الى استنارة من كلماتك
اكيد انه من المحزن ان يكون هذا موقف اى موقع كان من ديكتاتورية تبدأ فى عهد من المفترض ان يكون مختلفا تماما .. واشك ان يكون هذا هو امل الامة
اسم الموقع لابد ان يكون معبرا عن مبادئه وامل كل الامة الان فى حرية حقيقية للرأى والرأى الاخر
تحياتى لك استاذنا الفاضل وسلام خاص لابنتى اسراء

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذى الدكتور توكل

بينما كنت أكتب لك هذه الكلمات إذ حدث معى موقف بينى وبين أمى فشعرت أنه يشبه موقفك
طلبت منها شيئا حلواً فقالت لى تأخذ طبقاً من الأرز باللبن فقلت لها لا لأنه لا يوجد عليه شئ يدفعنى لأكله أو يفتح شهيتى مثل جوز الهند أو الزبيب
فقالت : أأحضر لك طبقاً إن وجدت ما تقول
فقلت لها لا بأس هو كذلك

وعندما أتت به تذكرت أن أذكرها أننى طلبت هذا الطلب مرارا وتكرارا ولن دون التفات ولم آبه ولم أحزن مع أنها أمى ولى دلالة عليها لأنى أعلم أنها ما فعلت إلا نسياناً أو لغرض مراجعتى لعل هذا يضرنى أنه من الدهون وأنا أتأثر بهذا الأمر أو رغبة منها أن يكون الوقت مناسبا أكثر من هذا الوقت فما الذى يضير إن تأخر البيان عن وقت الحاجة وهناك قاعدة أصولية تقول هذا (يجوز تأخير البيان لحين الحاجة إليه)


وأرى هذا المثل -فى رأيى - ينطبق على حضرتك -وآسف إن أخطأت التعبير أو الإسقاط- فالذى لم ينشر ابتداءاً لعل ما ذكره كان صحيحا ثم الذى أمر بعدم ا لنشر انتهاءا لعله رأى مصلحة ما لا نعلمها نحن لعله أحب أن يعرضها فى وقت لاحق أو يرد عليها ولكن نسى أو أراد أن يبحث فيها ليناقشك مثلما فعل أ/ صبحى مثلا أو حتى مثلما أفعل أنا الآن أو غيرى .

المهم أنى أحب أن توصل رسالة إلى الناس وإلى محبيك أن هذه الدعوة دعوة الله وليست دعوة أشخاص فنتأثر لآراء الأشخاص فإن رضينا أكملنا الطريق وإن لم نرض لم نكمل.

أشهد الله أنى أحبك فى الله
وأحب من يدخل على هذه المدونة فى الله

وأحب كل الإخوان فى كل بقاع الأرض فى الله

د.توكل مسعود يقول...

السلام عليكم ورحمة الله

وبعد

حمساوى

ليس شركا أن نحدد جهة الخطأ ولكن يكفى أن نعرف أنه خطأ حتى لا يتكرر


القدر وانا

ستظل الحرية مطلبا عزيز المنال وإن نلنا منها قسطا أو أقساطا. وستظل آثار العهود البائدة تؤثر فى تصرفاتنا لمدة نرجو ألا تطول


غير معرف
جزاك الله خيرا...


دمتم جميعا بخير