الأسرة المسلمة
أعتقد أن إعداد الشباب والفتيات لتكوين البيت المسلم لا يقل أهمية عن إعدادهم لقيادة العمل وتحريكه داخل الجامعة وخارجها ، لذا ينبغي أن يكون المنهج التربوي والعلمي الذي يدرس في هذه المرحلة شاملا ً للعلاقات الإنسانية عموما ًَ والعلاقة الزوجية خصوصا ً، وإلا فإن كثيرا ً من الدارسين في الحركة الإسلامية مروا على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من ابن هشام إلى البوطي إلى الغضبان إلى الخضري إلى المباركفورى وأخيرا ً إلى الصلابي في عملية قريبة الشبه بـ " دق الميه في الهون " . وتدربوا على السمع والطاعة في مواقف عملية وتربوية ومحاضرات وورش عمل ، في نفس الوقت الذي لم يحظوا فيه باهتمام مماثل في إعداد وإنشاء الأسرة .
أعتقد أيضا ً أن قضية الأسرة هي قضية إنسانية بالدرجة الأولى قبل أن تكون قضية إسلامية ، بمعنى أن هناك أسرا ً من غير المسلمين قامت ولا زالت تقوم في بلاد غير مسلمة، وبمراعاة القواعد الإنسانية والأسس الفطرية السليمة استطاعت أن تحقق ألوانا ً من الثبات ونماذج من التربية الراقية لم تستطع كثير من الأسر التي تهتف بالإسلام أن تحققها ... وليست هي قضية "فهلوة أو شطارة " وإنما هي علم وفن .
ولكننا نعتقد في نفس الوقت أنه لا يوجد منهج فكري تربوي يستطيع أن يرتقي بالأسرة ويقودها إلى بر السلام مثل الإسلام ، وكل ما دونه من المناهج فهو قاصر وجزئي .
وأعتقد أنه يلزم الحركة الإسلامية أن يكون منهجها التربوي والعلمي والثقافي معالجا ً لقضية تكوين الفرد وبناء الأسرة وبناء المجتمع بالتوازي من خلال :
1- الكتاب
2- المحاضرة
3- التربية العملية
4- ورش العمل
5- فرق العمل
6- المدربين
7-المستشارين
وأن ينال كل فرد نصيبه من هذه الأقسام حسب مرحلته فيدرس الدارس قبل الزواج فقه الزواج بمراحله ( الاختيار ، الخطبة ، العقد ، الدخول ، الحياة الزوجية ،) على أن تتناول فقه الواقع والممارسة بالإضافة إلى فقه النصوص والأحكام ، وأن يكون هذا واجب وقته والعلم المفروض عليه في هذه المرحلة ، وأن يحظى من ذلك بنصيب الأسد .
فإذا كان متزوجا ً درس فقه العلاقة الزوجية وفقه تربية الأولاد وطرق الارتقاء بها وتحسينها ، وإنه لكي يتحقق ذلك يتحتم وضع منهج عملي يشارك الآباء والأمهات في تنفيذه ، ويعقد للأزواج والزوجات محاضرات مشتركة ، ويدرسون منهاجا ً ثقافيا ً، ويتابعون في ذلك ، ويخصص مستشارون وعلماء لقضية الأسرة يلتقي معهم الأزواج رجالا ً ونساءاً بصفة دورية ، وتعمل استبيانات وأسئلة يجيب عنها الزوجان يعلم من خلالها مستوى سعادتهم في حياتهم وحجم المشاكل الموجودة ودور كل منهم في تحمل الأعباء الحياتية ، ويتم تدريب الآباء والأمهات على تربية الأولاد وتنشئتهم تنشئة صحيحة من النواحي البدنية والأخلاقية والسلوكية وكذلك الناحية العلمية والدينية .
ومن الممكن إنشاء جداول لتسجيل معدلات ومقاييس نمو الطفل يسجل فيها ظهور الأسنان وتواريخ ظهورها ، أول مرة حرك الطفل رأسه ، رفع شيء إلى فمه ، حرك عينيه يمينا ً ويسارا ً ، تقلب على جنبيه ، هم برفع رأسه ، جلس على الأرض ، وقف على قدميه ، تدرجه في تناول الطعام ، صدور أصوات (مناغاة )، أول مرة نطق "م" "ب" ثم تتابع نطق الحروف وسلامتها ، أول كلمة واضحة ، تواريخ المرض والأدوية والفحوص .
يقوم الأب والأم بمتابعة الطفل في هذه الفترة وتسجيل كل هذه الملاحظات سويا ً بعد الاتفاق على وجودها أو غيابها والتشاور في ذلك .
يقوم الأب والأم بمتابعة الطفل في هذه الفترة وتسجيل كل هذه الملاحظات سويا ً بعد الاتفاق على وجودها أو غيابها والتشاور في ذلك .
ومن ميزة هذه الطريقة :
1- أنها توفر للوالدين اهتمامات ونشاطات مشتركة .
2- أنها توفر مادة مفيدة للحوار والتفاهم والنقاش .
3- أنها تنمي فيهما القدرة على ملاحظة الطفل واكتشاف المتغيرات والمستجدات.
4- توفر للوالدين معلومات كافية ومسجلة عن طفلهما قد يحتاج إليها الطبيب أو المعلم أو المربي .
5- أنها تؤهلهم للمرحلة التالية وهي اكتشاف أخلاق الطفل ومواهبه وقدراته وتحديد شخصيته .. كل ذلك بشكل مبكر يمنحهم القدرة على تلافي السلبيات ومعالجة الأخطاء وتنمية المواهب أولا ً بأول .
2- أنها توفر مادة مفيدة للحوار والتفاهم والنقاش .
3- أنها تنمي فيهما القدرة على ملاحظة الطفل واكتشاف المتغيرات والمستجدات.
4- توفر للوالدين معلومات كافية ومسجلة عن طفلهما قد يحتاج إليها الطبيب أو المعلم أو المربي .
5- أنها تؤهلهم للمرحلة التالية وهي اكتشاف أخلاق الطفل ومواهبه وقدراته وتحديد شخصيته .. كل ذلك بشكل مبكر يمنحهم القدرة على تلافي السلبيات ومعالجة الأخطاء وتنمية المواهب أولا ً بأول .
وللحديث بقية
هناك 3 تعليقات:
انا اول مرة اخش على مدونتك
ولكن شدنى هذا الموضوع
لأنى اتناقش فيه مع م/احمد مختار صاحب مدونة لازمن نتغيير منذ فترة
فارجوا متابعة الحوار التفضل بالمشاركة حتى تثرى الحوار بأرائك
ولكن اجمالا فانا مختلف معك فى تبنى تلك الأهداف كاستراتيجية للتغيير
لأنه لا يمكن قياسها ولايمكن تحقيقها على ارض الواقع الا اذا توفر لك بيئة مناسبة غير قامعة للحريات وان هناك مشاريع كالتربية والتعليم لا تقدر على تحقيقها مجهودات الأفراد بل تحتاج الى امتلاك مؤسسات دولة لكى ترى النور.
وثانيا ارجوا منك يا دكتور
ازالة الكود الذى يطلبه منى عشان اضيف تعليقى
وشكرا
وتقبل مرورى
شكرا ً " علم الهسس " على مرورك .. وبرجاء التفضل بترك اللينك الخاص بمدونة م/ أحمد مختار " لازم نتغير "
ولي عودة للنقاش
شكرا ًلك
لينك المدونة
لازم نتغير
http://alesla7.blogspot.com/
إرسال تعليق