السبت، أكتوبر 08، 2011

لماذا القرآن 12 ورد التدبر مدلولات الكلمة الواحدة

لماذا القرآن..... 12 ورد التدبر







تدبر مدلولات الكلمة الواحدة




كلمة: "محصنات"




وردت فى آيات عدة




"والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم" سورة النساء




"ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات....... فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب...."" سورة النساء




"والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم" سورة المائدة




الحصن: كل مايمتنع به المرء من عدوه فلا يصل إليه قد يكون بناء أو كهفا أو غارا، ومنه سمى الحصان -أى الفرس- لأنه إذا طار بصاحبه لم يدركه عدوه.







سميت العفيفة محصنة لانها تمتنع على الرجال؛ فلا تقع فى فاحشة، ولا تتلهى بمخادنة، فذات خلق محصنة يمنعها خلقها من السقوط، وحرة محصنة يمنعها شرف عشيرتها من التدنى، وذات زوج محصنة يمنعها إعفاف زوجها لها من النظر إلى غيره.




لقد اشتركن جميعا فى أمر واحد وهو العفة والطهر وإن تعددت الدوافع والأسباب فتسمين جميعا باسم واحد: "محصنات".




ففى الآية الأولى: يذكر القرآن "المحصنات" أى ذوات الأزواج باعتبارهن من اللائي يحرمن على الرجال إلا إذا كانت سبيا فتعتد بحيضة واحدة ثم تحل لسيدها.




ثم يذكر فى الآية الثانية رخصة لمن شق عليه أن ينكح "المحصنات" أى الحرائر المؤمنات فيرخص له فى نكاح العفيفات المعروفات بالطهر وحسن الخلق من الإماء المؤمنات، ثم يبين أنهن إذا "أحصن" أى تزوجن فعفهن أزواجهن ثم وقعن فى الفاحشة كانت عقوبتهن نصف عقوبة "المحصنات" أى الحرائر.




ثم يذكر فى الأخيرة انه قد أحل للمؤمنين أن يتزوجوا: "المحصنات" أى العفيفات الطاهرات من المؤمنات و"المحصنات" أى العفيفات الطاهرات من أهل الكتاب، فليست كل كتابية تحل للمؤمن وإنما العفة شرط لامناص من تحققه وظهوره.




إن القرآن حرم على المؤمنين أن ينكحوا الزوانى وإن كن مسلمات؛ فكيف بها إذا كانت غير مسلمة؟؟!!




كلمة: دين




وردت فى آيات عدة




"مالك يوم الدين" سورة الفاتحة




"إن الدين عند الله الإسلام" سورة آل عمران




"ماكان ليأخذ اخاه فى دين الملك" سورة يوسف




"اليوم أكملت لكم دينكم......ورضيت لكم الإسلام دينا" سورة المائدة




"وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم" سورة النور







أصل كلمة الدين فى لسان العرب: التذليل. تقول:دنته فدان أى ذللته فذل




فكل ما خضعت له وذللت فقد دنت له، وهو دين.




فتطلق الكلمة ويراد بها الدين الذى هو نظام رب العالمين وشرعه المعصوم الذى ارتضاه لعباده، وأمرهم أن يذلوا له ويخضعوا، وسوف يسألهم عنه يوم القيامة ويحاسبهم عليه. كما فى قوله: "مالك يوم الدين" سورة الفاتحة أي يوم الحساب ، وفى قوله: "إن الدين عند الله الإسلام" سورة آل عمران، وفى قوله : "ورضيت لكم الإسلام دينا" سورة المائدة.




وتقيد الكلمة فيراد بها أيضا النظام الذي يدين الناس له ويذعنون؛ سواء كان مستمدا من الإسلام أو من غيره، ومن هنا جاء المثل: "الناس على دين ملوكهم"؛ كما فى قوله تعالى: "ماكان ليأخذ أخاه فى دين الملك" سورة يوسف، فليس دين الملك هو معتقده فقد كان ملوك مصر إذ ذاك وثنيين، ولكن فى نظام الملك وقانونه : أليس قد حاسبه على سرقه صواعه فاسترقه إن لم يكن طبقا لقانونه ونظامه فبمقتضى سلطانه الذى يدين الناس له!!؟؟.




وكما فى قوله تعالى: "أكملت لكم دينكم" سورة المائدة. فهو نظام دولتهم واستتباب قوتهم؛ بحيث دان الناس لها؛ فقد كانت أول حجة فى الإسلام ليس فيها مشركون يحجون ولا عراة بالبيت يطوفون، وقد انتظمت الأشهر الحرم فحجوا فى ذى الحجة، وقد كانوا يحجون فى غيره بسبب النسيء، وحتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض"




وكما فى قوله تعالى: "وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم" سورة النور. فهو المستوى الأخلاقى والسلوكى والاجتماعى والاقتصادى والتشريعى والسياسي والعسكرى الذى بلغوه مما يحب الله ويرضى، والذى يدين الناس له ويخضعون؛ إن هناك مستوى معين من الإسلام لابد أن يبلغه المسلمون حتى يمكن الله لدولتهم، يمثلون من خلاله الإسلام تمثيلا أقرب إلى مرضاة الله، يغلب فيه خيرهم شرهم، ويقل فيه الخبث، ويتوارى المفسدون فلا تكون لهم صولة، ويندر الجهر بالمعاصى، وتسقط لافتات العهر، ودعايات الربا، وإعلانات الخمور، وتغلق الحانات والمراقص والمواخير، ويومئذ يفرح المؤمنون.







وللحديث بقية







والله من وراء القصد




هناك 6 تعليقات:

alreda&alnoor يقول...

إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23)

يقول تعالى ذكره : ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ ) بالفاحشة ( الْمُحْصَنَاتِ ) يعني العفيفات ( الْغَافِلاتِ ) عن الفواحش غافلات ، غير آخذات حذرهن من الرمية . وهن بريئات الطوايا مطمئنات لا يحذرن شيئاً ، لأنهن لم يأتين شيئاً يحذرنه ! لأن المؤمنة صماء عن كل ما يخدش الحياء عمياء عن كل ما حرم الله بكماء عن كل غيبة ونميمة فهل نحن نعلم بناتنا ونسائنا ذلك إن كثيرا من الأحداث التي وقعت في سنوات قريبة تبين لنا أننا رجالا ونساءا بعيدين عن تلك المعاني
أسأل الله العفو والمغفرة لنا جميعا وجزاك الله كل خير يا دكتور على ما فتح الله لك وبك فتح علينا أبواب علم

أبويوسف يقول...

جزاك الله خيراً

The dark knight يقول...

اني احبك في الله يا د. توكل

غير معرف يقول...

لماذا لا تتحدث عن احوال البلاد ؟

د.توكل مسعود يقول...

السلام هليكم ورحمة الله
وبعد

فشكرا لكم جميعا

أما لماذا لا أتحدث عن أحوال البلاد فهذه تكون أحيانا على الفيس بوك وفى خطب الجمعة ودروس المساجد ولقاءات الفضائيات... أما مدونتى فأفرغ فيها أدبياتى وكتاباتى التى أعتبرها خلاصة تجربتى ودراساتي وهى بالنسبة لى محطة واستراحة واستجمام ولابد أن كل إنسان له عالمه الخاص ...إن مدونتى هى عالمى الخاص
شكرا جزيلا

أحمد رشاد يقول...

الإسلام دين و دولة

جزاك الله خيرا استاذنا الكريم